سأتركُ الليالي
تتحدث عن الذي يشغل بالي....
إذ ما من متيمٍ في بحرِ الهوى مثلي، يُغالي...
فأنا ما بين بحرِ الشوق
وبَرِّ اللوم وضعتُ قلبي
عسى من قريب يسمع شكواى
أو عزيز يُنصف حالي...
وإن غرقتُ في بحر هواكِ
فعذري هو إني جُرِفتُ من قبل أمواج
عينيكِ القاسية
ولم تسنح لي الفرصة أو يتاح لي المجالِ...
لكي أصرخ
أو حتى أستنجد بمخلوقٍ مثالي...
يستطيع أن يقتعني بأن أقاوم حبكِ
وأن أتحمل البعد...
وأن لا أبالي...!
أستحلفكِ بنورِ عينيكِ أن تجيبي على سؤالي...
كيف لي أن لا أحبُّكِ؟
وكيف لي أن أهمل تلك المشاعر
التي سجدت امام أروع جمالِ...
عندما يأتي المساء... وأفتح أوراقي...
أجد فيها أسمكِ.... فلا أقرأ الكلمات....
بل أرى حروف أسمك تهيمن على كتاباتي وأعمالي...
وفي قمة حيرتي
أسأل قلبي أين هو موطني؟
أهو عينيكِ؟
أم عراق آمالي؟
فإذا بي أرى العراق في عينيكِ
قائلاً: ما من وطنِ أوفى من عينِ مُحبٍّ
تدمع حينما تراك في الحالِ...