فكما لسلطان الهوى في القلوب شؤون...
فلي أيضاً في حبّي أساليبٌ وفنون...
لِمَ تحاربوني وتضطهدوني؟
ألأني عشقتُ هوى تلك العيون...؟
ما لكم عليّ يا أولي الظنون..؟
أما رأيتكم عاشقاً متيماً، مجنون..؟
من منكم لا يهوى الجمال..؟
ومن منكم لا يتمنى الفوز بقلبٍ حنون..؟
فلِمَ تحرِّمون عليَّ ما حللتم لأنفسكم؟
وكيف تتجرأون على محاسبتي؟
باي شرعٍ وبأي قانون؟
وإن أنكرتم الحبَّ، فهذا شأنكم
أما أنا فلستُ من النوع الذي يخون...
قولوا - كيف لي أن لا أحبُّها؟
وما هو السبيل للفرار من حبِّها؟
وهل أستطيع بدونها أن أكون...؟
لِمَ تحاسبوني؟
وأنتم غارقون
في بحر الخطيئةِ والمجون...
لذا أتركوا قلبي لكي يحيا
مع عِشقِها
فانا لحبها بعمري مديون...
مهما فعلتم، ومهما قلتم،
ومهما اسأتم بي الظنون...
فلن أتخلى عن حب "بغداد"
ولن أساوم بألفٍ،
ولا حتى بمليون...