الدبلوماسية وان تكن عربية او اجنبية لها لياقة خاصة بها، مبنية على اساس الاحترام والتقدير وتثمين جهود التعاون الثنائي لكلا البلدين، واحترام وحدة الشعب والارض وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ﻻية دولة مهما يكن حجم التناقضات والاختلافات في الروئ .
لكل شعب ولكل دولة سيادة على ارضيها ومن حقهم ان يحافظوا على كل مكوناته وتنوعاته الدينية وعلى ارضه ومياهه وسمائه وﻻ يحق لاحد التدخل بشؤون اية دولة كانت.
وعلى جميع الدبلوماسيين ان يحترموا الاعراف الدبلوماسية، وعدم الخروج عن لياقات التمثيل الدبلوماسي، والعمل على ايجاد المشتركات الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفق الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وبعد هذه المقدمة عن اللياقة الدبلوماسية وحدودها على الاقل تكون معروفة وواضحة للسبهان الذي انبرى يتهجم ويتجاوز حدوده بتصريحاته المرفوضة شكلا ومضمونا. وكان خطاب السفير السعودي مليئا بالكراهية والشحن الطائفي وهذا بداية للمهمة التي اوكلة للسبهان من قبل جارة السؤء والعمالة السعودية!
ومنذ متى والسعودية تاخذ دور المعلم والمرشد للعرب، وتوجه وتنتقد وتطالب.
الم تكن هي السبب في تدمير وقتل وتهجير عوائل اليمن واطفالهم بدون وجه حق، الم تكن هي المصدرة الاولى للارهاب والارهابيين الى دول العالم، الم تكن هي صاحبة الفكر الضبابي والخرف المنادي بالحياة للوهابية وتصفية الشيعة، الم تكن هي من ابتكر القتل بقطع الراس بالسيف ويالعظمة هذا الاختراع،الم تفتي بعدم وضع الطماطة مع الخيار ﻻن وضعهم معا حرام !!!!
اي حرام هذا ينافي القيم والمبادئ السامية التي امنا بها. فباي حق تصرح ايها السبهان وتتعمد الاساءة للحشد الشعبي الذي ضحى بالغالي والنفيس بدون مقابل فقط الفكر العقائدي الذي يحمله الشجعان وحبهم للعراق دفعهم للذود عن ارض العراق من ارهابي داعشيكم.
الم تكونوا انتم من صنع هذا الفكر المريض، وانتم من جعلتموه يتمدد في سورية والعراق والحبل جرار.
من اين اتتك الجراة لتتحدث على حشدنا المقدس وهو جزء من مؤسسات الدولة وبغطاء رسمي، اعلمنا من منحك هذا الحق لتترجم مشاعرك الدفينه والمسمومة تجاه العراق، وهل يحق لدبلوماسي عراقي في السعودية ان يتدخل بشانها الداخلي وان كان كذلك لقمتم الارض واقعتموها وطردتم الدبلوماسي العراقي لانه كفر بعقيدتكم .
من انتم لتلبسوا ثوب العنفة والتكبر، واعلموا ان الدهر يومان يوم لكم واخر عليكم وان ناظره لقريب.
والى وزير الخارجية المحترم السيد ابراهيم الجعفري منذ متى وكانت السعودية تداوي جراحنا وهل وجود سفارتها في العراق ستقوي من علاقاتنا معها بل ستكون مصدر للكثير من المشاكل وبؤرة للعمالة من قلب العراق الى العالم ووجودها لايغني ولايسمن هي فطرة على طريق الشر وﻻ مجال للتقويم، ونحن في زمن نحتاج الى بعضنا البعض نتوحد ونوحد القول والفعل وننهي كل التناقضات والنزاعات لنبي ونعمر ليعود العراق الى دوره الريادي والقيادي في المنطقة والعربية والعالم اجمع .
ومن لم يحترم ارضنا ووطننا وشعبنا فلياخذ كتابه في يمينه غير ماسوف عليه فلقد ولدنا احرارا ونموت احرارا واللعنة على كل من يضمر لنا السوء والكراهية.