حين نتكلم عن العراق تصغي لنا كل الاذان وحين نتكلم عن اهل العراق يسبقنا الغريب والقريب ليتكلم عن طيبة اهله وعن قلوبهم التي يملئها الحب والتقدير وعن شجاعتهم ونكرانهم لذاتهم وايثارهم وعفويتهم وعزة نفسهم والغيرة العراقية التي لاتدانيها غيرة في العالم اجمع.
رجال للمهمات الصعبة رحماء فيما بينهم واشداء على عدوهم هكذا اختارنا الله ان نكون.
لقد تعزز تاريخ العراقيين بشواهد كثيرة تدل على عظمة هذا الشعب وتفانية في خلق المستحيل واذهال المقابل بقوة الحسم لاي امتحان يوضعوا فية، والسؤال اليس من حقهم ان ينعموا بالحياة الحرة الكريمة مترفين بما موجود من كنوز في الارض وما فوقها اما ان الاون ليكون الولاء للعراق واهله، نحن لاننسى السنوات التي مر بها العراق كلها الم وقهر واستبداد وتكميم للافواه، وﻻ ننسى الحروب التي زج فيها العراق والخسائر الكبيرة بالارواح كلها بسبب سوء القرارات التي اتخذت والقيادة الدكتاتورية القاسية التي شلت العراق لسنوات طوال.
ولقد دفع كل بيت عراقي باغلى مايملك من الشباب وحتى النساء والاطفال، الى ان جاء التغير والديمقراطية السوداء التي كانت استكمالا لما كان عليه الوضع الذي عشناه ونعيشه الان، كنا نحلم وان كان الحلم خطرا علينا لكننا لم نعيه، فاذ بالعراق يقطع اربا اربا تحت وصايا قاسية ﻻنعرف من هو عدونا هلامي اهو من الداخل ام الخارج.
كنا نتمنى ان نعيش بهدوء وسكينة نبني ونعمر ونرتقي بالعراق ليكون حافظا لاهله وابناءه. لكن جاء بما لاتشتهي النفس فكبرى محافظاته ترضخ تحت سيطرة المغول الجدد الذين عاثوا بالارض فسادا وحرقوا ودمروا واستباحوا نساءنا ودمرت عوئلنا وهجروا من اوطانهم واصبحوا غرباء في وطنهم.
ولكل واحد منهم يلعب بالنار ويهدف الى حرق الوطن باكمله في سبيل تحقيق مطامعهم وكل واحد منهم يحمل اجندته الخاص به والتابعة لدولة من دول الجوار التي ﻻتتوانى في استعادة امجادها التي عاشت على اطلالها لسنوات طويلة.
واليوم لابد لنا من الصحوة ولكي نفيق من سباتنا الدائم علينا ان نرتب اورقنا ونبدا من جديد ونقدر الامور خير تقدير، ولكي نستوعب مواقفنا وتضاداتها علينا ان لانغفل مايدور في العراق.
انها مؤامرة كبرى بداية خيوطها في العراق ونهايتها خارجه، وعلى كل العراقيين الاحرار ان يتوحدوا ويعملوا من اجل العراق واهله، وان ﻻينسى ترابه التي طالما عاش فيها وترعرع عليها وجبلته ترابه المعفره ليكون عودا قويا ولكي يبقى ذلك العراقي الغيور على وطنه، ولنترك ذلك التعصب الطائفي الذي اكل الاخضر وحرق اليابس ولنتوحد جميعا تحت لواء العراق كما وحدنا ابطال الفريق الاولمبي وهو يخوض مباراة بغير ملعبه وبغير ارضه، لكن اختيار التوليفة المناسبة للمباراة ومعرفة مفاتيح المنتخب القطري والانسجام بين الخطوط وسيطرة الفريق العراقي في الشوط الاضافي كلها عوامل ساعدت على انتزاع الفوز من منتخب قطر وتاهلهه الى اولمبياد البرازيل، واستطاع ان يكسر الرتابة والالم الذي يعيشه العراقيون بسبب الاوضاع السيئة التي نعيشها في ظل التناحر والتقشف وداعش.
وبفوزهم هذا ادخلوا الفرحة في بيوتنا وتوحدت قلوبنا وانغمرت بحلاوة الفوز وتناسينا المنا ولو لساعات نحتاجها لنغير اثقال الهموم التي ترسخت بدواخلنا لذا نتمنى من سياسيينا ان يتجاوزا حدود الانانية وان يعملوا لخدمة العراق والعراقيين لنكون بحق خير امة اخرجت للناس وان نكون خيرا بما اختاره الله.