بغداد تبقى حلما لكل الاعداء والارهابيين، لطالما كانت مداخلها ومخارجها غير مسيطر عليه، واصبحت بغداد مستباحة امام الارهابيين من جنسيات مختلفة وحتى من الداخل اذ ﻻيرضي بعض السياسيين استقرار واستتباب الامن والامان في بغداد. وحسب روايات وحكايات التحرير التي جاءت بها امريكا،فقد كانت بغداد مرتعا وبؤرة للارهاب ومازالت هكذا بسبب نعرات واختلافات كبيرة بين السياسيين الذين يلهثون وراء مصالحهم الشخصية ولايهمهم امان واستقرار العراقيين فلو استذكرنا مامر به العراقييون من قتل وتفجير واستهداف للعقول وتدمير للبنى التحتية بل التدمير الكامل لعجلة الحياة الطبيعية في العراق كله بسبب خلافات وتناقضات واختلافات في الروئ لجميع السياسيين فيما بينهم مما جعل العراقيين الضحية والدافعين الثمن بدون مقابل حتى الت الامور الى الاسوء ،واصبحت الحياة ﻻتطاق في ظل الاراء والاجتهادات الخارجة عن العقل والمنطق. واصبحنا نعمل تحت مظلة المقولة الازلية( اتفقنا على ان لا نتفق )فكل مشروع وكل مقترح وكل قانون سيكون قيد الاعتراض والرفض والتفسير الكيفي كما يحلو لصاحبه ان يفسره وسنبقى على هذا المنوال الى يوم تبعثون.
فما ان اعلن عن بناء سور بغداد واخذت التصريحات والفتاوى تترى ومنها تصريحات رئيس كتلة"متحدون " اسامة النجيفي حيث يقول " ان حماية عاصمة عن طريق وضع سور امر غير منطقي وفلسفة تعود الى القرون الوسطى "وكان رد رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي" ان بغداد عاصمة لجميع العراقيين ،وتبقى لهم جميعا، ولايمكن لسور او جدران ان يعزلها، او يمنع باقي المواطنين من دخولها"واضاف "ان واجبنا حماية جميع المواطنين داخل العاصمة من الاعمال الاجرامية للجماعات الارهابية ،وذلك باعادة تنظيم السيطرات وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين الامنين من والى بغداد . فمنذ اللحظة التي اعلنت فيها عمليات بغداد الشروع بانشاء سور بغداد بدا المشككون واصحاب النوايا السيئة يطلقون التصريحات والاجتهادات والذين استمروا على خط النشاز بمناسبة او من دونها فقط همهم الوحيد هو لايريدون استقرار العراق ولايريدون امنه ويسعدهم نزيف الدم لابناءه. لذا ففكرة السور هو لحماية بغداد من تسلل الارهابيين ،وليس وراءها تغير طائفي ﻻن الشعب تولدت لديه قناعة بان الطائفية هي التي دمرت البلاد واخرتنا الف خطوة الى الوراء لذا فالسور هو للاغراض الامنية وليس عازلا او يضم مناطق اخرى الى بغداد ولا مجال للسجال الفارغ وبدون معنى، ولطالما هدف السور امني صرف لحماية بغداد واهلها من العمليات الارهابية وقد اعده خبراء امنيون من مختلف الطوائف فعلى السياسيين عدم التدخل بشان المؤسسة العسكرية، وليكن ببال السياسيين ايضا بان شعب العراق اصبح بحالة وعي تام وادراك كامل لجميع افكارهم ومساعيهم واهدافهم لذا كفوا عن تصريحاتكم النارية واتهاماتكم الباطلة .
ولن يكون سور بغداد غامضا علينا ولن يكون طائفيا ولن يكون سجنا لاهله بل سيكون سورا امنا ﻻرواح الابرياء وكاشفا لتصرفات الكثير من السياسيين المراهنين على ارواح العراقيين والذين ازهقوا دماء العراقيين بدون وجه حق.