ايها العرب متى تصحى ضمائركم ومتى تستفيق غيرتكم ومتى تثارون لشرفكم. هل سباتكم هذا في عمد ام ماتت كل مشاعركم تجاه امتكم واصبحتم في صمت مطبق تغضون الطرف على جرائمكم الشنيعة ضد الانسانية ولا ترف عيونكم لا لطفل او امرأة او شاب او شيخ هل هي علامات الساعة؟
ام نهاية لخيانتكم فابتلعتم السنتكم واصبحتم في حالة الخرس.
كيف لكم ان تغفوا وقد استبيحت الاعراض ودمرت الاوصال اربا اربا وقد تقطعت السبل في سوريا وفي اليمن وفي العراق واصبح الحال سيناريو يكمل الاخر وكل مرة تختلقون الححج الواهية والاسباب الغير مقنعة لكي تشنون حملات الابادة للبشرية بدون استثناء وكان الحياة خلقت لكم لا لغيركم واصبحتم في لهاث مشمئز لبلوغ غاياتكم المشبوهه. بل الادهى من ذلك تلك التبعية والانسياق الاعمى وراء الاسياد، وقد قدمتم ما تملكون من اجل التدمير لا البناء والتسقيط ﻻ التأيد وعلة في قلوبكم السوداء لتشفوا الغل في حياة الابرياء من الفقراء والمحتاجين والكسبة الذين ارتضوا بشغف العيش ﻻ لسبب سواء حياة حرة كريمة تليق بالاحرار لا العبيد.
كيف لي ان اصف الثعالب الغبراء التي تتحيل بحيل وضيعة لصيد محقق، كيف لكم ان تقفوا مكتوفي الايدي تتفرجون بصمت وانتم من حاكها بليل وكيف لكم ان تغمضوا اعينكم وانتم من رسمتم ونفذتم، ولكن اعلموا ان الدهر ليومان يوم لكم ويوم عليكم.
ان كنتم تدعون الاسلام فالإسلام دين السلام والمحبة بين الناس ودين المسامحة والعفو عند المقدرة ﻻ شعاراتكم وافعالكم السيئة وممارساتكم السادية والمريضة تجاة البشر، وان كنتم تدعون القوة فانتم شراذمة متداعية دواخلكم متسلقة بمخالب متسخة تروم الوصول الى غايات حمقاء بعقل صغير وافكار سوداء.
والسؤال الذي ترك غصة في قلوبنا لماذا هذا الصمت تجاه ما يجري من ارهاب وتدمير في العراق؟
ولماذا السكوت ولقد بلغ الحال الى الحد الذي لا يستوعبه العقل والمنطق. وعليكم ايها العرب ان تدركوا بانه على الباغي تدول الدوائر، فاذا كان الارهاب اليوم في العراق فانه غدا سوف يطرق ابوابكم بعد ان كنتم ملاذا امنا لهم وكنتم عونا له من اجل ان يعم الخراب والتدمير في العراق.
ماذا كسبتم وتكسبون من وراء هذه اللعبة القذرة التي تمارسونها وتنفقون ملايين الدولارات في سبيل القتل والتخريب، واعلموا ان لكل شيء بداية ونهاية، وان كل ما يجري في العراق من تدمير وقتل وابادة بسبب اعتلاء البعض من ساسة الصدفة بعض المناصب واختلافهم فيما بينهم ليس في مصلحة العراق وانما لمصالحهم الشخصية ومصالح من اوصلوهم الى مناصبهم هذه من الدول الاقليمية ودول الجوار ، وهذا ما خططوا له ومازالوا يخططون ويتامرون من اجل تمزيق العراق واهله.
وان السياسة الهمجية التي تتبعها عصابات داعش في العراق من قتل وترهيب وتفجير وما ترافقه من عمليات نزوح وتهجير جماعي انما هو بسبب الاختلاف السياسي وما تتبعه الدول الكبرى من سياسة (فرق تسد) لفرض هيمنتها وبسط نفوذها ولتسويق ما تنتجه من اسلحة ومعدات عسكرية لتبقى ساحة الصراع مشتعلة في الدول بايقاد نار الفتنة لتكون سلاحا لتمزيق البلد.
ويجب ان يدرك الجميع ان المؤامرات على العراق سوف لن تنتهي ولا يمكن ان تنتهي ما دمنا متفرقين ونعمل في الحدود الضيقة لمفهوم التكاتف والعمل المسؤول الذي يمنحنا القوة ونصون كل الطاقات ونفوت الفرصة على اعدائنا ولنترك كل خلافاتنا جانبا من اجل العراق وشعبه الصابر.