تكاد تمضي اربعينية انفجار الكرادة الذي التهم شبابا تستحي العين منهم خجلا، بما يحمله عنفوان الشباب من قوة ورغبة في الحياة لخلق المستحيل، لتكون صدمة كبيرة في نفوس العراقيين الذين تبددت فرحتهم بالعيد ولم تخل البيوت من طقوس العزاء والالم بما الم بهم من فقد العزيز والشاب والطفل وقد تكون عائلة كاملة بدون ذنب يذكر سوى انهم يحملون الجنسية العراقية ويعيشون على ارض الالم والدمار، بفعل جبان لتنصهر تلك الاجساد الطاهرة والتي اختلطت دمائهم جميعا غير ابهة بكونها اجسادا او دماء السنة والشيعة وتوالت القصص الحزينة لشباب العراق من كل مكان وما ان لملمت الجراح لنكون امام جريمة بشعة اخرى لتصهر الطفولة البريئة التي راح ضحيتها اطفال خدج ﻻذنب لهم سوى انهم في العراق.
وقد يساومون السياسيين على مقاعدهم ويرغبون في تغيير مجريات الاحداث لصالحهم، وقد يكونوا هم سبب فشل العملية السياسية وجاء الوقت المناسب للتخلص منهم، وقد يكونوا هم سبب التغيير لنظام الحكم في العراق وكل هذه الاسباب وارده من الخدج الذين يسكنون في غرفة واحدة وبالتالي هم مصدر قلق فيجب التخلص منها. ما حصل في مستشفى اليرموك وتحديدا في غرفة الاطفال الخدج وما اثبتته التحليلات ان الحريق هو بفعل فاعل، وهي جريمة متعمدة بحق الابرياء الخدج ،وقد تكون لإخفاء معالم جريمة فساد اخرى في مستشفى اليرموك التعليمي وقد يكون الامر اعظم من ذلك. لذا فجريمة تفحم جثث الخدج جريمة كبرى ﻻ يمكن السكوت عليها وتتحمل المسؤولية كاملة وزيرة الصحة عديلة حمود وعلى المجتمع الدولي ان لا يسكت تجاه ما يحدث في العراق من ابادة بشرية غاية في القسوة لطالما ستفلت السيدة الوزيرة من القضاء العراقي وستبرأ كغيرها، وسيعم السكوت والنسيان لهذه الواقعة الاليمة كغيرها. ولكن باي وجه سنراكم يوم الحساب ايها المجرمون يامن استرخصتم دماء العراقيين ولم يسلم منكم حتى اطفالنا الخدج.