بلد كالعراق ﻻ يقاس باي من الدول الاخرى ،فطالما كان اهله يحبون الحياة والرغبة الجامحة في ان يعيشوا حياة تليق بعزتهم وابائهم ويتحدوا الصعاب والنكسات الواحدة بعد الاخرى، ليبهروا العالم اجمع بما مروا به من الم ينهضوا من جديد وليثبتوا بانهم اهل لهذه الارض التي يبذلوا الغالي والنفيس لحماية الارض والعرض، وفي كل مرة يتسلحون بالصبر تاركين مأساتهم خلف ظهورهم وليعلنوا للعالم اجمع صفاء قلوبهم ورغبتهم في مشاركة العالم في كل مجالات الحياة لتكون حياتهم هادئة مليئة بالإبداع والتميز هكذا نحن عرفنا التاريخ عبر مراحل الحضارة والاعمار والبناء.
والعراق ونحن مازلنا ننبض ونحب الحياة ونشارك الاخرين بإبداعاتهم فقد انطلقت فعاليات مهرجان العراق السينمائي الاول بمشاركة عربية ودولية.
وان اغلب هذه الافلام تعرض للمرة الاولى في العراق والعالم العربي. وينظم هذا المهرجان للفترة من الخامس والعشرين لغاية الثامن والعشرين من شهر ايلول الجاري ويتضمن المهرجان مسابقات الفلم الروائي الطويل، والفلم الروائي القصير.
وان الظروف الامنية والهجمات الارهابية التي يتعرض لها العراق كانت سببا مباشرا لمنع الضيوف العرب والاجانب من المشاركة في هذه التظاهرة الفنية.
ويشارك في مهرجان العراق السينمائي الاول المخرج الجزائري المعروف (مرزوق علوش) بفلمه مدام كوراج ،الذي يطرح من خلاله اشكالية الحب عند الشباب بحوارات مختزلة ومشاهد قصيرة تمنح المشاهد التخيل لما ياتي بعدها خصوصا وهو يتناول تأثير الحب على سلوكيات الشاب وهل يستطيع ان يغير من هذه السلوكية التي تعودت على ممارسة العنف والقوة في حل مشاكلها. وشاركت الجزائر بفلمها الثاني للمخرج الشاب لطفي بوشوشي وكذلك فلم البئر الذي يحكي معاناة سكان قرية صغيرة معظمهم نساء واطفال في الحصول على الماء لهم ولحيواناتهم بعد ان طوقتهم قوات الاستعمار واستحال عليهم استغلال البئر الوحيد التي القيت بها جثث الجنود.
وافلام اخرى طويلة وقصيرة شاركت بهذه التظاهرة الفنية كلها كانت تعبر عن ماسي شعوبها التي تعاني المر لسنوات طويلة سواء من الاستعمار الداخلي او الاستعمار الخارجي للإنسانية التي ظلمت ومازالت تظلم بسبب حكامها المستبدين.
نبارك ﻻنفسنا هذه التظاهرة الفنية وان كانت بسيطة وفيها من الاخطاء التي من الممكن ان نتجاوزها في التحضيرات المقبلة لنقل صورة حية نابضة بحب الحياة بعراق العزة والابداع فبكم ايها الاحبة اليوم نلتقي وغدا بكم نرتقي.