دمار كبير اصاب محافظات العراق جراء وجود داعش فيها ودفعوا اهلنا الغالي والنفيس وعانوا الامرين مابين النزوح داخل العراق وتحمل مشقة نزوحهم وبين بقائهم تحت ظلم داعش. الذي قتل ونهب وجلد وحرق واستباح الحرمات وسرق الامول ودمر الاملاك العامة والخاصة وارجع سكان هذه المحافظات مئات الخطوات الى وراء، وفرض الضرائب وعاقب اهلها باشد العقوبات، ووصلوا الى المحال، وضاقوا ذراعا جراء هذه الممارسات الوحشية تجاههم.
واتخذ تنظيم داعش ممارسات تعسفية تجاه اهالي الموصل وفرضت عقابا شديدا ضد كل من يثور ضدهم، وخاصة بعد استكمال الاستعدادات العسكرية لقواتنا الامنية ﻻقتحام الموصل وتحريرها من عصابات داعش التي تمادت كثيرا على حقوق الابرياء من اهلنا فيها.
وبهذه الممارسات تسعى داعش للدفاع عن المدينة باي ثمن كي لا تخسرها.
وامام هذه الخروقات والممارسات القمعية التي كانت سببا لقيام مجموعة من اهالي الموصل بكتابة الحرف الاول من كلمة مقاومة على جدران الاحياء الموصلية في اشارة ﻻنبثاق حركة مقاومة ضد داعش اطلقوا عليها "ميم" وهي كتائب اهل الموصل، واستطاعت هذه الحركة من تنفيذ عمليات اغتيال ضد تنظيم داعش الاجرامي.
وينتظروا ساعة الصفر للقضاء على المرتزقة الذي عاثوا بارض الموصل فسادا. واليوم يختلف عن سابقه بان داعش يلاقي معارضة كبيرة من اهالي الموصل بسبب عنفه المتطرف مع تردي مستويات المعيشة وتدمير جوامع شاخصة فيها.
وان تنظيم داعش مايزال يسعى ﻻيجاد متطوعين يكونون مقاتلين وانتحاريين، وسيستمر هذا التظيم المجرم بتجنيد وتدريب مرتزقة يتفننون بالقتل والارهاب.
لذا ان الاوان لقطع سبل التمركز والتواجد لداعش على ارض العراق، واصبحت الاستعدادات لقواتنا الامنية والعسكرية متكاملة ومهيأة للانطلاق الفعلي لتحرير محافظة نينوى من التظيم المجرم داعش، وتبدو الاجواء والمناخات السياسية والشعبية مهيأة ومترقبة لهذا الحدث. وباتت قناعات مختلف القوى السياسية والشرائح الاجتماعية والنخب المثقفة محسومة، بأنه نهاية هذا العام ستكون صفحة داعش قد طويت من العراق الى الابد. لكن هنالك صورة معتمة لحد الان في ضوء تضارب الرؤى بمرحلة مابعد تحرير الموصل، ايام قليلة ومعدودة ونحن بانتظار الاجابات لكل الاسئلة المطروحة والتي ستطرح بشان الموصل بعد التحرير.