في زيارة غير معلن عنها وصل وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الى اقليم كردستان العراق بعد ان زار العاصمة العراقية بغداد.
وحسب المصار الكردية، بأن الزيارة تتضمن جولة تفقدية للقوات الامريكية التي تشرف على تدريب قوات البيشمركة.
اما المصادر المقربة فقد بينت بأن هدف الزيارة هو "مناقشة مطالب الاكراد الخاصة بالتسليح، وملفات ساخنة جدا على ساحة الشرق الاوسط.
كالتوتر التركي الكردي بعد تفجير سروج، والتطورات الساخنة التي تشهدها الحدود التركية السورية.
واكد وزير الدفاع الامريكي التزام بلاده بمساعدة كردستان وقوات البيشمركة، وتوفير الاسلحة وجميع المستلزمات العسكرية لها، واعتبر التحالف بين كوردستان والولايات المتحدة شراكة عظيمة ﻻقرار السلام في المنطقة. ومن المواضيع المهمة التي نوقشت خلال الزيارة خطة تحرير الموصل وهزيمة الارهابيين في سوريا، مشيرا بارزاني "الى مرحلة مابعد التحرير اذ يجب اخذ الوضع الديمغرافي للموصل بنظر الاعتبار، ومنح المكونات القومية والدينية التطمينات اللازمة بعدم تعرضهم لمآسي وكوارث جديدة وان تضمن حقوقهم ومطالبهم" وانتقلت المناقشة بين بارزاني واشتون الى الوضع في سوريا والعراق حيث اكدا بانه مرتبط مع بعضه البعض ويجب هزيمة الارهابيين في كلا البلدين ودحرهم "واكد بارزاني" انه ﻻيجب ان يستعمل اي طرف الارهاب كورقة سياسية ضد الاطراف الاخرى، ﻻن نار الارهاب واضراره ستعود عليه في نهاية الامر.
من خلال متابعة زيارة وزير الدفاع الامريكي لبغداد وكوردستان، وما ادلى به من تصريحات ﻻ تنم على تحقيق مانصبوا اليه في توحيد الجهود بين بغداد وكوردستان والسعي الحقيقي في تحقيق الانسجام مع الحكومة المركزية، اذ كان الاجدر بامريكا ان تقرب وجهات النظر للطرفين وتجاوز الصعوبات لتحقيق التفاهم من اجل الوصول الى الحلول العقلانية لتحقيق استقرار العراق وطرد عصابات داعش الارهابية من كامل الارض العراقية.
ومازالت امريكا للاسف الشديد رغم جميع الاوراق المكشوفة لسياستها في العراق، (تقتل القتيل وتمشي بجنازته) وهذا ماحدث فعلا في العراق وحتى في الدول العربية الاخرى، فقد اوجدت تنظيمات ارهابية عدة لن ولم تكتف بتنظيمات داعش فحسب فالقادم سيكون اسوء ﻻنه في حساباتها الاستقرار والهدوء الذي يصيب المنطقة العربية سجعل ذلك تهديدا لها.
فمن باب اولى علينا ان نصلح حالنا من الداخل ونجلس الى طاولة الحوار والتفاهم، وتقوية نسيج الاخوة بين كوردستان والحكومة المركزية وﻻ نبقى مخلوعي الباب ليدخل بيننا كل من هب ودب وليزرع الفرقة بيننا.
فالكل يعيش على ارض العراق بحكم الانتماء اليه والجميع مسؤول للحفاظ على ترابه من الشمال الى الجنوب وعلينا بالوحدة لتكون جدارا امينا لحدود العراق.
وﻻ اعتراض على الصداقات مع الدول الكبرى بحكم الانفتاح وتبادل المصالح.
لكن ليكن الاحتكام الى العقل هو الهدف الاول وتجاوز كل الصعوبات لحماية شعب العراق اجمع من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ليرتقي الى حياة حرة كريمة.
ونتمنى من اصحاب القرار اجمع ان يلملموا الجراح وان يعملوا بايمان كبير نحو مستقبل العراق واهله.