حين نستذكر الايام المريرة التي عاشها ابنائنا في المناطق المنكوبة على مدى اكثر من ثلاث سنوات، ينقبض القلب بدقات سريعة اسا وقهرا لما عانوه اهلنا في ارضهم، من تهجير وهتك لاعراضهم وتدمير لحضارتهم وسلب لبيوتهم، وممارسات قاسية جدا من قبل عصابات داعش الاجرامية.
ليصبح بذلك تاريخا اسود في حياتهم وحياة الجميع، اذ ليس من المعقول ان يوضع العراق وشعبه امام هكذا امتحان صعب والعالم يعرف جيدا شيمة العراقي وغيرته الممزوجة بطينة دجلة وملوحة الفرات ويعرف ايضا حجم التضحيات التي قدمها ويقدمها عبر التاريخ. فالشواهد والمواقف تفسر للعالم اجمع من هو العراقي وما هي ردوده تجاه كل فعل مشين. ولم يكن ماعانى منه العراقيون وليد حدث معين بل هي اجندة تنفذ بسطورها من قبل نفوس ضعيفة وعدائية ترفض ان يكون العراق في مقدمة الدول القوية في الشرق الاوسط.
خوفا منه امام اطماعها وخططها الاستتراتيجية للهيمنة على المنطقة.لقد راهنوا على العراق وصرحوا ماصرحوا تجاه اطالة امد الحرب وقالوا ماقالوا تجاه فترة انتهاء الحرب في مدن العراق، وهذا له تفسير واضح وواحد لايثنى، تريد ان يبقى العراق في حالة فوضى ليسهل السيطرة عليه لاطماع مبيتة، لقد كانت النتائج عكسية لما خطط لها.
لكل فعل رد فعل ولكل ظلم نهاية ولكل بداية خاتمة، وهمة الابطال الغيارى من قواتنا الامنية وقوات الحشد والعشائر وضعت خاتمة لما هو غير مالوف ومرفوض في جسد العراق، وجاءت الانتصارات تترى اذهلت العالم امام المستحيل الذي تحقق ويتحقق، في ظل فترة قياسية ليقول الابطال كلمة الحسم الحقة وليسحقًوا فلول الدواعش ولتنتهي معاقل داعش ومن ورائهم ولتسقط بذلك دولة الخرافة من غير رجعة.
لنقف كلنا اجلالا واحتراما الى الابطال الذين ضحوا باروحهم وانفسهم تاركين اهليهم لرفع راس العراق عاليا وستبقى ايها البلد الحبيب في قلوبنا حبا ابديا لايدانيه حب فشموخنا بعزك ونصرنا بك. الرحمة الرحمة والغفران لشهداء العراق اجمع، دعائنا الى الرب ان يحفظ العراق وشعبة من كل شر.