ميانمار، واحدة من الدول التي تقع جنوب شرق قارة اسيا، مستعمرة بريطانية بعد ان انفصلت عن الهند عام 1937. في عام 1940 تشكلت قوة مسلحة في بورما ليتم تدريبها في اليابان بهدف التخلص من الا ستعمار البريطاني، الى ان نالت بورما استقلالها عام 1984 متخذة من رانجون عاصمة لها، تسكنها مجموعة عرقية ( البورميون) يشكلون ثلث السكان معظمهم قرب نهر اراوادوي، اصولهم تعود الى وسط اسيا، وتسكنها مجموعة اخرى كالكارين، وشان، وتشين، وكاشين ومون، وناجا معظمهم يسكنون المناطق الريفية. يتكلمون اللغة التبتية والصنية وكذلك الانكليزية بالاضافة الى لغات اخرى تصل 107 لغات.
ويعتنقون غالبيتهم الديانة البوذية وقسم منهم يعتنقون الاسلام ويتمركزون في العاصمة رانجون ومدينة ماندلاي.
ونسبة البوذييين يقارب 89./. اما نسبة المسلمين هي 49./. والملحدين 19./. وما تبقى يعتنقون الديانة الاحيائية والصينية. هذه نبذه لمعرفة بورما. لكن كتبت مقالي هذا لمعرفة اسباب كره البورميين للمسلمين؟ ان مايحدث للمسلمين في بورما من مجازر قتل وتقطيع للاجساد تثير القشعريرة في الابدان ويندى لها الجبين حيث يذبح المسلمون بالسكاكين في حفلات موت جماعي، وتحرق اجسادهم في محارق اشبه بالنازية، وتغتصب نساء المسلمين وتهدم بيوتهم وتفحم اجسادهم وتجر بالحبال والصمت مطبق لايحرك العالم الاسلامي ساكنا وحتى االاعلام العربي والعالمي في غفلة عما يحدث في بورما وضمير الانسانية في غفلة عنهم لايصحى الا في توافه الامور. اين انتم ايها البشر النائمون والساكتون عن الحق وغاطسون في نوم عميق، متى تكون المبادرة عربية خالصة يستوجبها ضميركم النائم ام انتم تنتظرون التحفيز من الغرب، متى يذهب عنكم خوفكم وقد ابتلينا ببلاء كبير، ماذنب الاطفال والنساء يعيشون في خوف وقلق ورهبة واجواء مشحونة بالرعب ومذابح ومجازر لامثيل لها في الحروب والغارات الحربية الاستباحية.
واليوم جميعنا مطالب بابراز قضية المسلمين في بورما اعلاميا ولايمكن السكوت على هذه الخروقات اللاانسانية والتي تحرمها شعارات حقوق الانسان.