عام 2015 ايامه ممتلئة بالاحداث المتسارعة وللاسف المخيبة للامال والاهداف التي يصبوا اليه كل انسان يعيش على ارض هذه المعمورة.
ففي بداية كل عام تبرز التوقعات الفلكية وقراءات المنجمين وابداعات فتاحي الفال وقراءة الكف كل منهم يفسر مستقبل اي بلد للاشهر القادمة من السنة التي نعيشها.
فالباحثون الفلكيون توقعوا ان تكون سنة 2015 سنة ترتيب الاوراق لمرحلة مابعد التغير والانفراج لكثير من دول العالم والعراق على وجه الخصوص.
على ان يكون هنالك عهد مالي مشجع وان يدخل العراق بوابة النظام الدولي باوسع ابوابة وعلى ان يكون هنالك ايضا تراجعا كبيرا في معدلات العنف والفساد الاداري والمالي، ويكون هنالك تحسن ملحوظ في الاجراءات الحكومية من اجل الخروج نحو افق واعدة وباعثة للامل لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لابناء العراق.
وسيكون هنالك ايضا تحرك ايجابي في سبيل التخلص من حركات التطرف والطائفية المقيتة .
وذكروا ايضا (بان رحى التغير التكويني بدات تنسج خيوطها من خلال انفراج بعض الزوايا التكوينية مع بداية السنة،بعد ان خيمت ظلال سوداء على واقع العالم والمنطقة العربية ،وانتجت خروقات امنية كبيرة في الكثير من بقاع العالم ).
وعلى ان تكون سنه 2015 حسب تكهناتهم سنة تغير وانفراج لكثير من الصعد وستكون هنالك تحركات كبيرة في مجال الاقتصاد وتوسيع المشاريع الاقتصادية ووجود روئ متنوعة نحو اقتصاد اكثر رزانه واستقرار وقد تحدث ايضا انقلابات لكثير من الانظمة السياسية واستمرار الصراع على مصادر الطاقة وتقسيم المنطقة على اساس اقتصادي الذي سيكون اكثر حضورا على المستوى الدولي واضافوا بان العراق سيدخل بوابة النظام الدولي وسيكون هنالك تراجعا كبيرا في معدلات العنف والفساد وتحسن ملحوظ في الاجراءات الحكومية والخروج نحو افق تبشر بالخير. وتوقعات اخرى تؤيد بانها اسوء سنة تحمل من الرياح الصفر وتحمل الكثير من الزفرات والاهات ويكثر فيها لبس السواد . وان العراق بصورة خاصة تراق فيه الدماء وتستمر فيه الفتنة وتكثر فيها الاضطرابات والمشاكل.
وان الدواعش يصلون الى العراق وقالوا ايضا بانه تظهر زعامات جديدة وكلهم ينادون بالانا، وستنخفض الانفجارات في بغداد وان الامور نحو الاسوء.
الى غير ذلك من التوقعات التي توصلنا الى نهاية العالم ونعيش من وراءها في حالة قلق وخوف وكان نهاية العالم وشيكة وكل شيء ينتهي وكل شي سوف يندثر ويختفي.
لكن عندما نحتكم الى العقل وندرس الواقع دراسة مستفيضة وعقلانية ندرك بان هذه القراءات ظنية وامور غيبية ﻻتخضع للعلوم الاكاديمية على الاطلاق بل هي ليس لها علاقة بعلم الفلك على وجه الخصوص فلاباس من التوقع والتكهن في سبيل الاستئناس، ولكن بشرط ان يعى الناس تماما ان الفلك شيئا والتنجيم شيئا اخر، وهنا يبرز دور وسائل الاعلام على ازالة اللبس باعتبار ان رسالته من خلال التواصل مع اكبر شريحة من المجتمع، هي رسالة تثقيفية وتنويرية الى جانب كونها رسالة ترفيهية.