في فترة احتجاب بانوراما عن الصدور حدث الكثير في عالمنا، وأول الأحداث الزيارة التي قام بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية، حيث دشن الجباية المالية التي وعد بها في حملته الانتخابية فكانت الحصيلة المعلنة 270 مليار من غير تفاصيل و110 مليار صفقة أسلحة عدها المراقبون أكبر صفقة أسلحة بتاريخ الولايات المتحدة، ومما لفت انتباه المراقبين هو حفل الاستقبال غير المسبوق الذي وفره آل سعود للرئيس الأمريكي، وهناك أسرار تم تسويتها أو هي قيد التسوية ومنها ما أشارت إليه بانوراما من خلال تقرير الكاتب ديفيد هيرس حول الصراع في القصر السعودي.
وأوضحت شاشات التلفزيون بأن محمد بن سلمان حرص أن يكون إلى جانب الرئيس الأمريكي خلال الزيارة وهي إشارة واضحة إلى قرب تسوية الصراع في بيت آل سعود لصالحه وإبعاد محمد بن نايف عن ولاية العهد.
مع تعدد آباء الإرهاب جاءت العمليات الإرهابية في مانشستر ولندن وكأنها تحاكي خطاب الرئيس الأمريكي أمام خمسين رئيس للدول الإسلامية في السعودية حيث طالبهم بطرد الإرهاب، فراح اعلام الغرب والمسؤولون يشددون على اتهام دول الخليج بدعم الإرهاب، فتصاعد اللهيب هذه المرة بين دول الخليج وتم تصعيد الأزمة بين السعودية وقطر، حيث تم قطع العلاقات مع قطر الأمر الذي أكده وزير الخارجية السعودي حين قال – على قطر أن تتوقف عن دعم الإرهاب والمنظمات المتطرفة.
وفي تصعيد تركي للموقف قامت الأخيرة بدفع قوات إلى قطر. وأمريكا عبر رئيسها حذرت قطر ودعت أميرها للحضور إلى واشنطن وحتماً سيستجيب مع أخذ المزيد من المال كضريبة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية.
ايران التي فاجأت العالم بتسللها إلى قطر استيقظت على انفجارين في ضريح الخميني وبيت الشورى الايراني، ايران وجهت أصابع الاتهام إلى السعودية وأمريكا رغم تبني تنظيم الدولة الإسلامية للانفجارين وعلى المراقب أن يعثر على الترابط في هذا النوع من الاتهام، وقد سربت الأجهزة الغربية معلومات تفيد بأن الأجهزة الإيرانية وراء الأنفجارين، وأمام تهديد ووعيد الحرس الثوري الايراني يتوقع المراقبون تحول الخليج إلى مساحة لحرب التفجيرات وهكذا سيصبح امتداداً للعراق وشعبه المنهوب من لصوص محليين واقليميين ودوليين، وتفرق الآباء والإرهاب واحد..!