تتباهى الشابة الكندية بصديقها الأسود الطويل القامة والذي ينفث الهواء الساخن من منخريه بين صديقاتها الشقراوات اللاتي ينظرن إليه بإمعان وكأنهن يتفحصن حصانا عربيا يملكه أمير خليجي وأنفق عليه الكثير من المال، فالبعض من الأثرياء يمكنه أن يصرف المال في وجهات عدة، منها تغذية الأحصنة، وشراء السلاح لقتل العرب، ولتمويل جماعات القاعدة وداعش والتنظيمات الدينية في العالم الإسلامي والمساجد التي تزرع الكراهية في أوربا وآسيا، وبينما كان الزنجي يوزع الابتسامات كانت صديقته ترقب عيون صديقاتها التي كانت تركز جهة واحدة هي مقدمة البنطال المقيد بحزام من الجلد الرديء حيث تعلو تلك المقدمة وهو ما يفسر على ما يبدو تعلق الشقراوات في أوربا وأمريكا عموما بالسود من الرجال الفحول.
في ألمانيا كذلك هناك نوع من التباهي بالشبان السود حيث تتسابق النسوة لاقتناء صديق أسود، بينما يتركن للرجال مصاحبة الكلاب الى الحدائق العامة.
في رواية الجذور الشهيرة قصة لرجل أسود اختطف البيض صغيره بينما كانا في رحلة عبر سهول أفريقيا ونقلوه الى القارة الجديدة ليعيش الى الأبد ويموت ويترك ذرية دون أن يعرف مصير عائلته الأصلية في أفريقيا ودون أن يعرفوا هم مصيره وقد يلتقون في حضرة الله يوم القيامة، فالله لابد أن ينتصف من كل هذه البلاءات التي أحاطت بالبشرية المخلوقة بإرادة منه.
العبيد والخدم في أمريكا كانوا يهانون بطريقة سيئة، وكانوا يدفعون الى الخدمة في مزارع البيض وبيوتهم، وكانوا يتحملون كل العذابات التي تترتب على خدمة البيض المتكبرين الذين ينزفون قذارات وحقارات لا تنتهي أبدا، فكان البيض يعزلون السود في غرف خاصة، ولا يسمحون لهم بتناول الطعام معهم، ولا حتى المراحيض التي تصنع خصيصا لهم خارج البيوت لتكون بعيدة عن البيض، بينما لا يحق للخادمة السوداء أن تتذوق الطعام الذي تطبخه للبيض بملعقة ثم تعيدها الى القدر الذي يطهى فيه الطعام، بل تتركها جانبا لكي لاتعاقب، وكانت الخادمات البيضاوات في الفنادق الفارهة لا يقدمن الشراب والطعام لمكان يوجد فيه السود.
العالم يتقدم والزنوج يصعدون، بينما تنتكس راية العرق الأبيض الحقير، وبعد عقود طويلة من الإذلال والإهانة والعبودية يعود السود ليصنعوا مستقبلهم المختلف ويتسنمون مراكز قيادة مهمة في الجيش والشرطة والإدارات العامة ويصل أول زنجي منهم الى رئاسة أمريكا هو باراك أوباما..
السود يثأرون لكرامتهم من خلال الجنس، فالأبيض يقول لك، أوف ما ألذ متعة الجنس مع هذه المرأة السوداء، بينما تلاحق النساء الشقراوات الرجال السود من أجل ليلة حمراء في غرفة خافتة الإضاءة ولسان حال الواحدة منهن يقول، إنها ليلة سوداء ساخنة، أوف لقد ثأروا منا، وانهزم العرق الأبيض في السرير.