اثار انتباهي ودهشتي تقرير متخصص عن الانهيار الاقتصادي في العراق، تحدث عن ديون العراق الخرافية البالغة 119 مليار دولار ومرشحة للضعف بفوائدها التراكمية وماسيليها من ديون لاحقة لم تستثمر تنمويا لخدمة الشعب بل تسرب اغلبها لجيوب اللصوص والمتنفذين في العملية السياسية.
وسد عجز رواتب اصحاب الدرجات الخاصة بالرئاسات الثلاثة والبرلمان..! ويشير التقرير لفشل الحكومة بتنفيذ مشاريع ستراتيجية في الصناعة والزراعة والصحة والاسكان والتربية والتعليم والخدمات العامة، ونجحت فقد في تعميق الثقافة الاستهلاكية على الطريقة الامريكية فقد انتشرت المولات التجارية في بغداد والمحافظات لدرجة خارج المالوف تستنزف موارد الاسرة العراقية وتعمق النزعة الترفيهية للشباب.
والمنجز الاخر في العراق الديمقراطي انتشار معارض السيارات من كل المناشىء بصورة عشوائية غير مدروسة ضاقت بها الشوارع.
والمنجز الثالث المصارف وشركات تحويل العملىة الاجنبية ومكاتب الصيرفة واغلبها واجهات لغسيل الاموال.
والمنجز الرابع مراكز المساج والتدليك بالطرق الصينية والتايلندية والعراقية وكل الذين زاروا اغلب هذه المراكز اكتشفوا انها تقدم خدمات ترويحية لاعلاقة لها بالمساج بل بالفساد.!!
ذا هو عراق المحاصصة لامزارع تنتج ولامصانع ومعامل تصنع، ولا كمارك تستوفي الضرائب، ولاشرطة تطارد اللصوص، ولاطالب يدرس ولامعلم يعلم، لا أب يربي ولا ام تحنو الكل تخلى عن مسؤولياته الا ماندر مثل جزر المحيط الهادي محاصرة بالطوفان ومهددة لانها ادمنت النزاهة وحب الوطن.
انقلب الهرم وصعد لقمته الاشرار يعبثون بالقيم وبارزاق الناس وهبط لاسفل القاع العلماء والشرفاء فمنهم من غادر البلاد او مات كظما لغضبه او همش وانعزل وكاد اغلبهم ان يصاب بالجنون لما يراه من فنون وابتكار في النصب والاحتيال..
هل الديمقراطية مولات ومعارض سيارات ومراكز مساج وغسيل اموال وتهريب نفط واثار وقانون عفو يسامح كل اللصوص والقتلة ويطالب الشعب للاعتذار منهم...
انها ورب الكعبة مهزلة امريكية نجحت في تركيع دول النفط واعادتهم لاصلهم لصوص وقطاع طرق وستعيدنا لقلب الصحراء نرعى الابل ونسكن بيوت الشعر ماتبقى لنا من ايام ...؟