اطلعت على اغلب تجارب العالم في الحكم في التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر وزرت برلمانات ورصدت اليات حكم بالشرق والغرب لم اجد انموذجا هجينا مثل حكومة عبود وبرلمان سلوم ، لااعرف شعبا مستكينا يتلقى الصفعات مثل شعب الرافدين خان نفسه وتاريخه وارتضى بقيادات الحوسمجية والعيش بمذلة...!
تحول الوطن لرقعة شطرنج وحديقة خلفية تعبث فيها المافيات الدولية والمليشيات المحلية لدول الجوار وللراعي الامريكي والاوربي.
تحول الوطن لحقول تجارب للعمليات النفسية ندفع فاتورتها من ارواح الناس وثروات البلاد وتراجعت مدننا لاسفل سلم المدن غير الصالحه للعيش في ظل تدهور الامن والخدمات وتسلط العصابات الاجرامية واتساع خط الفقر لحد الكفر وارتفاع حجم ثروات اللصوص في الحكومة والبرلمان وحاشياتها من اصحاب المصالح والعقود والمقاولات تجاوز ثروات قارون واجتاز ترفها بمسافات ضوئية ليال هارون ووصلت تجاوزاتها على حقوق الناس وحرياتها ما جعل الملائكة تهرب من سماء العراق وتركتها للشياطين من مردة الجن والمغامرين من عتات القتلة.
واصبح من المنطقي اعادة كتابة الف ليلة وليلة لتضمينها عجائب العراق الجديد وتقديمها لموسوعة غينس للارقام القياسية لحصد المراتب الاولى في الفساد وانتهاك حقوق الكائنات وجمع الثروات باسهل الطرق المليشياوية وطرق النصب والاحتيال لتسجل بصفحات بارزة باسم حكومة عبود وبرلمان سلوم وبالتاكيد ستكون هنالك صفحات مماثلة لمن سبقوهم ومن سياتي بعدهم باسم الديمقراطية والمظلومية وشعارات الدين الحنيف والتيار المدني الذي سيلبس العمامة لتولي الامامة...!