كانت لوزارة تجارة النظام الذي نسميه دكتاتوري عشرات الاسواق المركزية في بغداد والمحافظات في اماكن مناسبة تحتوي على ساحات واسعة لوقوف السيارات لاتؤثر على السكان ولاتعرقل حركة السير بل تعتمد النظام الاشتراكي في استيراد البضائع الاصلية وتباع باسعار مدعومة وشتان مابين مولات الحكومة ايام زمان ومولات الديناصورات في حكومة الحوسمجية..!
للاسف ان الاسواق المركزية مهجورة من 14 عاما لاتسال عنها وزارة التجارة ولايعرف عنها شيئا رئيس الوزراء واللجان المتخصصة في مجلس النيام، ولاتكترث هيئة الاستثمار باملاك الدولة للوزارات كافة والتي تتعرض للنهب والاستيلاء بدلا من عرضها لاستثمارات مربحة، وامانة بغداد منبطحة لرغبات ديناصورات الفساد الذين استولوا على مساحات حيوية ومواقع حرجة في بغداد وتحويلها لمولات شوهت معالم المدينة وتجاوزت على التخطيط الاساسي لمدينة بغداد وتسببت باختناقات مرورية وازعجت الاحياء السكنية التي كانت هادئة وامنة والامثلة لاتعد ولاتقاس والاتي اسوء فمول النخيل في قلب اربع تقاطعات ومول الواحة في عنق جسر الجادرية ومول زيونة افقد العاصمة طريقا ستراتيجيا لانسياب الحركة بين شرق القناة وغربها ومع امتدادها والمول الاتي في الحارثية وكذلك مول المنصور فله الف حكاية وحكاية وملفات مخفية تعرف اسرارها امينة بغداد، وسيفتتح قريبا في مدخل شارع الربيعي مول بيانو وهو اول الغيث لابتلاع المشاتل وهي اخر ملامح الطبيعة في بغداد وستحولها الامانة لاكشاك من الصفيح وكازيونهات تبدا بتقديم الشاي والنساكفيه وتتحول للركيلة والمشروبات الروحية والممارسات الرومانسية على الطريقة الغجرية..! هكذا تنمو بغداد والمدن الاخرى بطرق فوضوية يرسمها الفساد وليس الخبراء اصحاب الخبرة والذوق الرفيع الذي يمتلك رؤية متمدنة وعلمية في تخطيط المدن وافاق مستقبلها ورفاهية سكانها الاصليين وليس الديناصورات التي تريد ان تستحوذ على كل شىء همها السحت الحرام وليس التقدم الى امام وللاسف امانة بغداد مستسلمه وتنفذ رغبات الجهلة حكام اخر زمان.
ولاتستطيع ان تقول كلا لخراب المدينة المهم البقاء لكرسي الامينة ..!