يقال ان عرف السبب بطل العجب فكل ما يحصل والاتي اعظم سببه المحاصصة والدولة الفاشلة الاركان ونفاق الشعب وتخلفه الفكري والثقافي وعيشه تحت خط الفقر والرياء بالدين والوطنية وغياب القانون وتولي الجهلة لمقاليد الامور وشهوتهم للسلطة والمال الحرام هو الذي قادنا لكل هذا الاجرام. لم تكن حادثة اختطاف الشاب كرار نوشي وغدره بطريقة بشعة وحوادث اغتصاب الفتيات وذبح الاطفال بالموس والسطو المسلح على البيوت الامنة هي الاخيرة بل هي البداية ولانحتاج للبحث عن القاتل لانه يجلس تحت قبة البرلمان او يؤدي واجبه في وزارات الحكومة والاجهزة الامنية وهوقريب من شيخ العشيرة ومن يأمنا في الصلاة ويدعونا للصوم واداء الزكاة ويعلم اجيالنا بالجامعات واطفالنا في المدارس فنون وعقيدة اقصاء الاخر بكل وسائل الافتراء والعنف ويحثنا عبر وسائل اعلام ماجورة للصراعات وترويج الافتراءات ويعجز القانون من ردعهم..
انها داعشية جديدة بل اكثر خطورة لان الداعشي غريب بجنسيته او بطريقة تفكيره وهو يجاهر ويتفاخر في القتل والداعشي الجديد من ابناء جلدتها غادر وحقير وقد يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويعزي اسرته ويستنكر الجريمة في وسائل التواصل الاعلامي والاجتماعي او عبر منابر الله ورسوله.
نعم اتهم برعاية الارهاب والعنف بكل اشكاله كل نائب ونائبة صوتا او لم يعترضا على مواد العفو عن المختطفين والمزورين والقتلة بعمد والمتاجرين بالمخدرات والاثار واختلاس المال العام والجرائم الماسة بالشرف والتي تهدد امن وحياة ومستقبل الوطن والمواطن، واتهم كل الاحزاب وكبار المسؤولين الذين لاذوا بالصمت للحفاظ على مناصبهم المغتصبة من شرفاء البلاد اصحاب الخبرة والكفاءة والغيرة الوطنية والانسانية.
واختم مقالي بمفارقة لم تعد عجيبة فكان العرب يتفاخرون بان سيوفهم مثلمة من قراع الكتائب ونحن نتفاخر بسيارات النجدة ومركبات الشرطة فهي نظيفة وتحرص المفارز ان يكون واجبها الاول كل يوم غسل السيارات بالشانبو ونبش الشوارع وهي سالمة من الثلم والطعج لانها ومن فيها لاتلاحق وتطارد مجرما كما يحدث في العالم وكما كانت تفعل من قبل بل وصل الامر ان يهان الانسان ويسلب ويقتل امام انظار سيارات (الا نجدة )وفي الغالب تسجل الجرائم ضد مجهول والتاكيد بان الجناة كانوا يرتدون ملابس مزيفة للاجهزة الامنية.. وصار الناس يجدون التفاصيل ويطاردون المجرمين ويتعرفون عليهم عبر بحث بسيط في الانترنيت..! نعم من اسهم في اصدار قوانين العفو العام بهذه الطريقة هو المسؤول عن رعاية المجرمين وكذلك الذي اطلق سراحهم في بوكا وهربهم من ابو غريب او اخرجهم بطرق قانونية طمعا بالمال وليس العدالة متهم بقتل العراقيين ولابد ان ينجلي الظلام ويحاكم كل من وفر البيئة الخصبة لكل اشكال الاجرام وفي مقدمتها اغتيال حلمنا في دولة مدنية مستقرة وامنة..
لاتبحثوا عن القتلة انهم تحت قبة البرلمان من رفع يديه وقال نعم لحرية القتلة والمزورين ونعم للامتيازات غير المسبوقة في برلمانات العالم..!