اثارت انتباهي تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب واصبحت اقوالهم مثار اهتمام عامة الناس واصحاب الاختصاص، وهي تعبر بجرأة عما وصلنا اليه من فساد هو النادر في العالم وهو الذي ينطبق عليه مايقال عن الامر الجلل الذي يشيب له راس الرضيع..!
يصرخ النائب مشعان الجبوري امام الملايين ويكرر قوله عبر اكثر من فضائية (كلنا لصوص، المعمم والافندي ومن يرتدي الكوفية والعقال، المتدين والعلماني.. وكلنا مرتشين بما فيهم مشعان الجبوري فقد خمطت ملايين الدولارات من احدهم يريد غلق ملفات فساد)، وقال حيدر الملا( كلنا رتبنا اوضاعنا في الخارج.. وحين تعم الفوضى ستقع على راس الفقراء والمساكين ابناء الخايبات..)، واستعرضت باسهاب وبالوثائق الدكتورة ماجدة التميمي والنائب هيثم الجبوري وحنان الفتلاوي وعالية نصيف في جلسات استجواب رسمية قضايا فساد تزكم الانوف، واخرى تم عرضها امام القضاء وعن طريق وسائل الاعلام كلها تفسر حجم الفساد الذي اختطف ثروات البلاد وسعادة ورفاهية العباد وحدث ذلك في الدولة الاتحادية وفي الاقليم ايضا، وليس غريبا ان تنتهي داعش ومازال دواعش الفساد يفسدون حياتنا ويقتلون احلامنا ويصرون على البقاء رغم حجم البلاء.. لصمتنا وخداعنا بشعارات الدين والمظلومية ومحاربة الارهاب.. وتناصر هذه الديناصورات فئات انتزعت مكاسب بدون استحقاقات..!
والاكثر اثارة التصنيفات التي اعلنها النائب مثير الجدل كاظم الصيادي وهو يصف مراحل قيام الطبقة السياسية بادوار اكلي لحوم البشر، فيرى ان المرحلة الاولى اللحمية والثانية الجلدية والمرحلة الثالثة العظمية وهي كسر عظم العراقيين والتهامها مثل الوحوش وهذه خاتمة نهاية العراق. وبالامكان العودة لملفات اكثر خطورة تجمعها هيئة النزاهة ويغسلها القضاء بالبراءة او باحكام مضحكة تغلق بعدها الملفات ويصبح المجرم والمليارات التي اختلسها حرا طليقا. ونختم مقالنا بتذكير دولة رئيس الوزراء بوعده بالضرب بيد من حديد لاوكار الفساد، ونتمنى ان يحدث ذلك وعد هؤلاء النواب شهود ومبررات لمحاسبة كل من خان الامانة وقصر باداء الواجب ونسال الله ان لاتؤثر على مسعاه تحالفات الولاية الثانية وضغوط المحاصصة وعدم الركون للمحاكم العادية التي تبحث في زوايا البرأة اكثر من الادانة ويسهل عملها شلة منحرفة من المحامين النفعين تخصصوا بتسريح الارهابيين والفاسدين مقابل اتعاب جعلتهم من اكبر الاثرياء فقد ربحوا المليارات واطلقوا سراح الذئاب وخسروا شرفهم الوطني والمهني.. ونحن مازلنا ننتظر العبادي ليضرب بيد من حديد او بستخدم مكنسة الاربعين لنكس رموز الفساد وريث المحاصصة وبغير ذلك ونقولها بصراحة اذا لم يفعلها في هذا الظرف الذي توفرت لاسنادة مصادر قوة لم يكن يحلم فيها ليعود للمشحوف ويتجول بالاهوار منتشيا بالابوذية الحزينة التي تبكي حال الجنوب بل العراق المنكوب بكل مدنه واهاليه لينقذ العظم المتبقي قبل كسره.
انها فرصتنا الاخيرة والاتي من التحديات ومايخطط للمنطقة اخطر الف مرة من داعش، فرصن بيت يارجل وانفض عن ظهرك عباءة التحزب والمحاصصة وسيكون الله معك والناس.. وبغيره ستخسر الارض والسماء.. نقولها باخلاص لخلاص الناس.
ونامل ان يصلكم مقالنا ونترقب الرد والاجابة بالبريد الالكتروني وليس عن طريق لجان المسالة والتحقيق..!