نعرف جيدا حدود السلطة التنفيذية وانواع الضغوطات التي تتعرض لها، ونعرف ونحلل ونحصي عدد الخطابات والتصريحات الداعية لمحاربة الفساد لكننا وكما يقول المثل الشعبي نسمع صوت المطحنة ولم نر الطحين ، سمعنا الاقوال ولم نلمس الافعال..!
ونعرف يادولة الرئيس وللانصاف كم انت طيب وبسيط انسانيا رغم سعي بعض المقربين منكم لتفخيم صورتكم وتعظيم انجازاتكم، والعكس صحيح ايضاهنالك من يحاول تقزيم مبادراتكم والاساءة لشخصكم ليس لاهداف وطنية بل للحلم بالاستحواذ على كرسيكم والتهام الحصة الاكبر من الغنائم، وبين الاتجاه الاول والثاني فلت الحرامية من العقاب وما اكثرهم. ولانريد ان نذكر الاسماء فالشعب يعرفهم من الالف للياء، لكننا نقول اوشكت ولايتكم على الانتهاء ومؤشرات التجديد لكم قائمة ولكن مازال العراق يتصدر قائمة الفساد وتمكن وللاسف الشديد ان ينخر اجهزة الدولة بتخصصاتها كافة وبدون استثناء وانتقلت الفايروسات حتى لجسد القضاء بعد ان تمكنت اللوبيات بانتاج قضاة حسب الطلب وراح يفتي بعضهم بدون خبراء حتى في قضايا علمية ويتعامل معها وكانها شكوى تفريق في محكمة الاحوال المدنية.
نعم شغلتكم الحرب ضد الارهاب وقيدتكم الاحزاب والبرلمان لكن المرجعيات والشعب والدستور خولكم فعلا للضرب بيد من حديد وكانت تلك فرصة تاريخية ونادرة، وكنا نامل ان تفتي لجانكم وتختار قيادات تكنوقراط حقيقيين وليس واجهات لاصحاب النفوذ، وقالها رئيس هيئة النزاهة ان راس الفساد القيادات الادارية من ابناء المحاصصة، والعالم كله اكتشف ان استحواذ الاحزاب المهيمنة على السلطة جعلت محاربة الفساد مستحيلة لان معظم الرؤس صاحبة القرار في الوزارات والهيئات واجهزة الامن والعدالة مع الفاسد لعلمهم بان هنالك من يحميه ويحصنه، واكتفت الحكومة تتفرج على المهزلة، فلم تفعل شيئا وتصدر تعليمات لتقليص ايفاداتكم التي زادت عن حدها ولم تتصدى وتمنع الايفادات الحكومية وايقاف مخصصاتها وفي مقدمة ذلك السفرات الجماعية للنواب في رحلات استجمام والدفع من المال العام متناسين ان هذه الاموال تسرق من افواه الفقراء ، ومخاطر اخرى تتمثل في غيابهم عن جلسات في غاية الخطورة تتعلق باقرار الموازنة وتاخيرها يعطل حياة الناس ويشل حركة الدولة فلم يتمكن رئيس الجمهورية من الاعتذار للمصادقة على قانون جائر يقر امتيازات جديدة للنواب متناسيا توصيفة بحامي الدستور، ولم يتمكن العبادي من انهاء مهزلة الوكالة وايقاف الايفادات وفشل سليم الجبوري ان يضبط الجلسات ويسحب النواب من كافتريا المجلس، ويدفع لهم المليارات مخصصات طعام اولى بها الايتام.. ولاندري كيف نختم المقال اذا كان الرؤساء بهذا الحال علينا ان نتصور سوء الاحوال ليس بالفرضيات، وانما نعيش كل ثانية تفاصيل الماساة لكننا مازلنا نحلم ان نحطم الاصنام وننقذ ديمقراطيتنا من ديناصوات الخرافات مزوري الشهادات ومن الذين اقسموا بالولاء لدولة ثانية من مزدوجي الجنسية واغلبهم ولانقول جميعهم ينظرون للعراق بانه مجرد بقرة تمنحهم دولارات تهرب للخارج والناس تموت من الجوع والمرض والضغط النفسي بسب رصد مشهد اللصوص وهم يتصدرون مجالس الانتصارات ومؤتمرات الاعمار والحرب على الفساد. فصدق من قال حاميه حراميه وعلى الشريف ان يختار الصمت للعيش بامان وربما الانتحار والا فان (الصكاكة) الماجورين بالانتظار.. مادامت الثورة على الطغيان مازالت سجينة في صغحات الفيسبك فقط..
ومجرد شعارات في الميدان يتفرج عليها اللصوص ويضحكون..!!