بعد جولة علمية شملت العديد من الجامعات الامريكية في مقدمتها هارفرد ومراكز الأبحاث العلمية والاستطلاعات الجماهيرية تأكدت لنا المقولة الشهيرة بان العالم اصبح قريةً صغيرة.
وهذا العالم اصبح قرية صغيرة بسبب الاستخدام الواسع لتكنلوجيا الاتصال والشبكة العنكبوتية التي تختصر ملايين الاميال وتتيح التواصل ليل نهار وتبادل المعلومات والصور وعقد الندوات الحوارية بل اجراء العمليات الجراحية الكبرى عن بعد وتبادل الصفقات التجارية وإبرام العقود دون الحاجة للايفادات والرحلات وكذلك الدراسات الأولية والعليا يمكن ان تتم بالمراسلة في تلقي الدروس العلمية وحتى اداء الامتحان باختصار اصبح العالم كله بين يديك شرط ان تتقن مهارات التكنلوجيا الجديدة وتتعلم احدى اللغات العالمية لتسهيل عمليات الحوار والتبادل الثقافي والمعرفي وصار من الصعب على الانسان الاندماج بالمجتمع الغربي والامريكي بدون مهارات اللغة الانكليزية واستخدام التكنلوجيا المطلوب التعامل بها في المطارات وحتى القطارات فكل المراحل تتطلب ان تتعامل مع الاجهزة وتستخدم في المطاعم والسوبر ماركات وبدون هذه المهارات يصبح الانسان كما يقول مثلنا الشعبي مثل الأطرش بالزفة..!
وترسخ عندنا الإيمان المطلق بضرورة التشدد لإتقان اللغة الانكليزية في الدراسة الجامعية عامة والعليا خاصة وبدونها لا قيمة للشهادة العلمية فهي مجرد حبرً.
على ورق ونحتاج معها طبعا مهارات عالية في التعامل مع تكنلوجيا المعلومات والتمرس على فنون التعامل والاتكيت مع الاخرين فهذه المهارات تجعل الانسان على تواصل مع محيطه العالمي ويحقق مايعجزً عن تحقيقه الانسان الامي تكنلوجيا واتصاليا ولا ندري كيف تتصرف وفودنا التي تزدحم بهم مدن العالم من برلمانيين وسياسيين ومجالس محافظات وكبار المسؤلين وهم لايتقنون لغة اجنبية ولا يستطيعون التعامل مع ابسط انواع التقنيات ولايعرفون ابجديات التعامل في الأماكن العامة والرسمية وامتيازهم الوحيد ما يمتلكونه من دولارات.
والبحث عن المشوي والثريد في مدن الضباب والجليد!.