وأخيرا ظهرت الكتلة الاكبر في البرلمان ولَم يظهر معها برنامج لإنقاذ البلاد بل خرجت علينا بتسمية وشعار هو كتلة الاصلاح والبناء وهذه التسمية تحتاج لبرهان عملي واقعي بأنها فعلا ستجري الإصلاحات وتعمر البلاد التي نهبت ثرواتها ويضرب الان ابناءها بالرصاص لمطالبتهم بالحقوق والإصلاح الجذري واجتثاث الفساد..
نقول باختصار وتلخيصا لملايين الشعارات التي رفعتها الجماهير العراقية المنكوبة والمفجوعة بديمقراطيتها وعمليتها السياسية التي وفرت للطبقة السياسية وحاشياتها الانتهازية النفعية كل ما لذ وطاب من ملذات الحياة وتمادي على المال العام ونهبه جَهْارا نهارا وتوفير الغطاء القانوني لحماية المفسدين والدليل قوانين العفو العام التي أسقطت اخطر التهم وبرأت ساحة القتلة والمختلسين والمزورين ويقابل ذلك تجويع للشعب وانتهاكات لابسط الحقوق والحريات. وأصبحت مدن العراق باعتراف منظمات دولية غير صالحة لعيش الانسان فهي تحت خطر الفقر ووصفت بأنها الاسوء في تقاويم الفساد في العالم والدليل ما يحدث في البصرة الان وما تعانيه ملايين الأسر في العشوائيات اكثر من نصفها في بغداد.
خلاصة مطاليب الناس اختيار نظام سياسي بديل استنادا لتعديل الدستور وفِي ظل الوضع الحالي وتعبيرا عن النوايا الصادقة للكتلة الاكبر ان يتم الاعلان لمراجعة امتيازات الرئاسات الثلاث وتطبيق نظام للتقشف والغاء امتيازات النواب وتحديد راتب معقول فقط يتناسب مع سلم رواتب أبناء الشعب ويعود النائب لأصل وظيفته بعد نهاية المدة ويطبق بحقه قانون الخدمة المدنية.
ولسنا بحاجة لهذا العدد من النواب ويكفي تمثيل المحافظات بالية جديدة بعد تعديل الدستور لاختيار عشرات النواب بدلا من المئات ولكي تنفذ المطاليب ندعو الغيارى من اصحاب الاختصاص القانوني للتفكير الجاد باقتراح مسودة جديدة لدستور العراق تؤسس لديمقراطية تلائم ظروفنا وطبيعتنا الاجتماعية وفِي ضوء ما جنيناه من كوارث للتطبيقات الحالية التي خلقت طبقة مهيمنة حزبيا إشاعة الطائفية والحزبية على حساب الكفاءة والانتماء للوطن.
وعلى الكتلة الاكبر ان تعلن برنامجها الاصلاحي لتأكيد مصداقيتها وتهدات مشاعر الناس فقد بلغ السيل الزبى والله يعلم بالذي سيحدث فللصبر حدود والقيود للشعب الجائع الذي يشعر بالمهانة والذل من الذين خانوا الامانة ومازالوا يتاجرون بالديمقراطية والدين وهم يعلمون فقد انكشف المستور واقترب موعد الحساب مع الشعب اولا ثم الحساب الاكبر في محكمة لا تعرف الرشوة والامتثال الى الضغوط..!