يبدو ان حكومتنا ومجلس نوابنا الموقر يتعامل مع الاعلام وفعاليات الراي العام تيمنا بالمثل الشعبي اذن من طين واخرى من عجين.
تحدث كل يوم اعتصامات ومظاهرات واحتجاجات تصل لحد الانتحار واضطرابات ارهابية وهجمات عشائرية وجرائم نوعية وفساد اصبح مضربا للامثال كل هذه القضايا لا تحرك مشاعر صناع القرار وشاغلهم الاول واجندتهم المفضلة ترتيب اوضاع امتيازاتهم ومناصبهم فرئيس الجمهورية منشغل بتوسيع دائرة مستشاريه من النواب (اكسباير) لتامين نفسه مع كياناتهم السياسية لتجنب دوخة الراس والمسائلة عن تخصيصات الرئاسة ونفقاته التي نستطيع ان نعيل منها عشرات الالاف من العاطلين عن العمل ورئيس مجلس الوزراء مشغول بتوفير احتياجات الاصدقاء في اقليم كردستان الذين ياخذون كل شىء ولا يعطون اي شىء ويهتم بتامين مستقبل النواب ايضا والتخفيف عن وطات فشلهم الجماهيري وهو يعلم انهم ثروة وطنية وعقول فدة وضعت لنا حلولا لمشاكلنا المتراكمة وديوننا المتصاعدة لكل دول العالم.
وتفعيلهم لدور هيئات الاستثمار التي ابتلعت عقارات العاصمة ومساحاتها الخضر والفضاءات وحولتها لمراكز ترفيهية وهي تعلم ان شبابنا جلهم واخيارهم عاطلين عن العمل فمن اين لهم نفقات الترفيه ومشاريعه الفاسدة التي خنقت المدن واستباحت حرمة الاحياء السكنية وتسببت بازدحامات مرورية لمولات شيدت في الاماكن الخطا وبمشاريع استهلاكية وليس انتاجية او ثقافية لتاهيل جيوب اللصوص من الحيتان الكبار.
اين الاستثمار الذي ينهض بالتنمية الشاملة ويوفر فرص عمل للخريجين ونحن نستثمر طاقات العمالة الاجنبية واولادنا بتسكعون في الشوارع تغويهم مشاريعكم الفاشلة بالانحراف والضياع وقد اختلستم المليارات والوظائف في الرئاسات والوزارات والسفارات والهيئات والمفوضيات وتركتم لابناء الشعب الموت في مستشفيات خاوية وشوارع ومدن غير امنة وطرقات تقتل بمطباتها كل يوم العشرات والاتي اسوء وليس هنالك من بصيص امل وانتم تمارسون تدوير الفاشلين في مواقع صنع القرار وكان العراق خلا الا من هذه الوجوه الحالكة التي كرهها الشعب وسام من اكاذيبها وثرثراتها المزعجة عبر وسائل اعلام ومواقع الكترونية ماجورة..
ايها السادة ان استثماراتكم الترفيهية تنمية لثرواتكم ورصاصات اغتيال لكل العراقيين الذي يراقبون موت وطنهم واحتلاله من الاجنبي والصديق وحثالاتهم من ابناء جلدتنا مليارديرية اخر زمان..
واعلموا ان فشلكم سيكون استثمارا لثورة شعبية كبرى لتصحيح المسار اليوم او غدا ولا يصح الا الصحيح.