ازدحمت الايام الاخيرة بالأحداث العراقية المثيرة اجملها انتزاع المرتبة الاولى على العراق في امتحانات الثانوية من طالب مثابر متميز من قلعة سكر واسوء الاخبار حفلة الحشاشين في مركز شرطة القناة وما بينهما احداث اخرى يشيب لها راس الرضيع.!
نقول اولا مبادرة رئيس الجمهورية باستقبال الطلبة المتفوقين الاوائل كانت مبادرة تشجيعية مهمة والاهم منها التقصي لمعرفة اسباب التفوق وهل كان لإدارة المدرسة ومعلميها دورا في ذلك لكي يشملهم التكريم وتعمم التجربة لتأخذ بعدها العام وليس الشخصي..
والحدث الثاني مشاهد تهريب تجار المخدرات بطريقة اسقطت الثقة بالأجهزة الامنية لاسيما ان المعلومات المسربة تشير لعجز وزارة الداخلية بكل تشكيلاتها من القاء القبض على الرؤوس الكبيرة من قادة مافيات المخدرات وتجار الرقيق الابيض والاستعانة بتشكيلات خاصة لتنفيذ امر القائد العام وتبرز الحاجة الماسة لتطهير الداخلية من العناصر المنحرفة لإعادة الهيبة للقانون والامن المستباح..
ومن الاخبار الصادمة الاخرى موجة الافكار المتطرفة التي رافقت حفل افتتاح تصفيات كرة القدم الدولية في ملعب كربلاء بحجة القدسية.. وتلتها اخبار فضيحة الباخرة العراقية المحملة بالنفط المهرب ولم تعترف بعائديتها حكومة العراق ويبدو انها تعود لدولة المافيات..
ومازالت اخبار العشائر المنفلتة تتصدر المشهد وتتحدى القانون ومن بطبقه بقوة السلاح حتى ان عصابة اغتصبت طفلا واصدرت الجهات التحقيقية قرارا بإلقاء القبض على المجرمين ولم ينفذ بل ان الجناة قاموا بمهاجمة بيت المجني عليه بالسلاح وهجروا اهله.. وضابط شاب في السماوة ينتخي لوطنيته ازاء تصرفات انفصالية استبدلت علم العراق بعلم كردستان فيعاقب الضابط ويهرول محافظ السماوة للاعتذار من كاكه مسعود الذي نجح بتسخير وزارة المالية والبرلمان العراقي وحكومته لتحقيق احلامه التوسعية وماذا بعد من اخبار توسيع الامتيازات لجعلها طبقة عريضة من الموالين للاخزاب باسم المظلومية الموهومة وخرق مبدا المساواة في الدستور وتكريس مفهوم المواطن السوبر..
ولايتسع المقال لسرد وقائع غريبة لايصدقها عاقل وحكيم وماخفي كان اعظم ويؤشر حجم الفساد لدولة اصبحت انموذجا لفساد الدولة يستحق ان يدرس في ورش مكافحة الفساد في العالم وتدون تفاصيله بوصفها حكايات اغرب من الخيال.
لم ترد على بال مؤلف الف ليلة وليلة.