في كلّ دين لك إسم مُختلِف، ولا أسمّيكَ ولا أعرفك.
***
الإسم قيد للمُسمّى، وتحجيم، فلماذا يهرولون الى تعليبك وتحجيمك؟ ألأنّهم صغاراً صغّروك؟ أم أنّك تحبّ الإختفاء في أوعية أضيق وأصغر ؟!
***
إخلع عنك ثياب التسوّل، لقد تسلّقوك على مرّ العصور، صبغوا وجهك بالألوان التي يشتهون، أذلّوك، فبدوت تشبه أحلامهم، ولطالما أنخت كتفيك لدعي؟!
يقلقني كثيراً هذا الصمت، بل تقلقني أكثر ليونتك.
***
قالوا أنّك المحيط، لكنّهم وضعوك في زجاجة وألقوا بك في البحر .
***
قالوا أنّك تعلم، وافترضوا لك حدوداً.
***
قالوا إنّك تكره من لا ينضوي، فلماذا كان العالم بهذه السعة؟
***
نصوصهم تنضح بالمعرفة التي تمّ تجاوزها، ألهذا يقطعون الطريق على الأسئلة؟
كيف ترضى لنفسك أن تكون عرّاباً لكلّ قطاع الطرق على الأرض؟
***
قريباً يخرج الإنسان الى الكون، لكنّه، وهذا ما يقلقني، سينقل صورك الأرضية، وأسماءك الأرضية، سيحاول أن يضع الكون في علبة الأرض.
***
أشعر بالغثيان، وأنا أتحسّس سجنك الإنفرادي داخل كلّ دين! لا أشعر برغبة لإطلاق سراحك، لكنّني، سأضحك في داخلي من معرفة تثبت جهلها كلّ يوم.