الموت الذي يفضح مؤسّسة ثقافية لا يُعدُّ موتاً، بل نصراً، ولقد كان احتراق الأطفال الخدّج في بغداد فضحاً هائلاً للمؤسّسة التي تدعم نظام الحكم، بل كان لاحتراقهم وتفحّمهم قيمة وجدوى في الحياة أكثر من كلّ التفاهات التي تتسيّد المنابر بكلّ أطيافها.
***
يتحرّكُ الطاعنُ في السّنِّ وكأنّهُ زمنٌ على الحافّة.
***
وكما يمتزجُ الحليبُ بالشّاي تختلطُ الأزمنةُ في القَدَحِ الكبير .
***
فحمٌ خديجٌ يعود الى الطبيعة قبل أن تُنضجَهُ الشّمس . كَهلٌ يدفعُ كرسيَّ عاجزٍ. تختلطُ الأزمنةُ في القَدَحِ الكبير .
***
امرأة تحتضنُ كلباً تقولُ لي: "جميلٌ أن تُمسِكَ قلماً في مثل هذا الضوء" هي لا تعلم أنّها بقولها أَدْخَلَتْنِي في اللحظة .
***
الكازينو حافلٌ أيضاً بكبارِ السِّن هنا إسرافٌ في الوقت وشحّةٌ على الضفةِ الأخرى.
***
أُطِلُّ على بحيرةٍ يشطرُها البطُّ إلى نصفين هذا الخطُّ الوهميُّ كطفلٍ خديجٍ سرعانَ ما يغرقُ أيضاً.
***
أطفالٌ على حافّةِ الماء هواءٌ بارد أتدثّرُ بالشاي الممزوج بالحليب
***
تبدو الأشجارُ مثل أزمنةٍ واقفة ما يجري في السّرِّ أكثر مّما تُعلِنُ عنه الحياة .
***
من الغباءِ أن تكون رقيباً في لحظة الشعر .
***
ثمّةَ أضواءٌ تهبط أضواءٌ بلا بوصلةٍ تهبطُ على الأشياء أكادُ أتغزّلُ بالفحمِ الخديج
***
بياضُ الببغاءاتِ يخترقُ خضرةَ الشجر وسوادُ التفحّمِ يُهيمنُ على المخيّلة
***
كلُّ شيءٍ يتحرّكُ في مساحةٍ خاصّةٍ وكأنّهُ يؤدّي دَوْرَهُ بحَرْفَنَةٍ عالية.
***
هل وُلِدَ الأطفالُ حقّاً قبل أن يحترقوا في البلدِ الخديج؟
***
لم يكن زمناً مُتَّصِلاً، بل محضُ لحظاتٍ لا يجمعها نسبٌ هذا الذي نحاول أن نصوغَهُ وطناً.
***
الآن أشعر بالنضج يمكن لطارئٍ أن يقطفَنِي من الغصن.