لم أكن إلهاً بما يكفي
لأردّ حجارة راجميك الى عقولهم .
لم أكن إلهاً بما يكفي
لأشلّ اليد التي قتلتك غسلاً للعار .
لم أكن إلهاً بما يكفي لأدين اليد الملوّثة بعارها.
لم أكن إلهاً بما يكفي
كي أمنحك الحبّ وأفتح نهران البوح.
لم أكن إلهاً بما يكفي
كي أقطع عليهم طريق اتّخاذي سقفاً لشريعتهم .
لم أكن إلهاً بما يكفي
وأنا أراهم يمتطونني كلّ يوم دون أن أرفس أيّاً منهم .
لم أكن إلهاً بما يكفي
ولهذا تشرق الكراهية كلّ صباح .
***
الى جيرمن غرير:
أزمة الحكومات الأسترالية أنّها لا تستطيع ألا أن تكون ذيلاً لحمار أمريكي أو إنجليزي.
***
"لقد مرّ وقتٌ طويلٌ على الفجر
وإلى الآن لم يُعلنْ أحدٌ أنّه رأى الشمس" 2013
***
التنافس غريزة متأصّلة عن جذور تمتدّ عميقاً في تراب الغابات الأولى، التنافس دليل قلق وخوف، الخوف من الإفلاس بأشكاله كلّها (إقتصادي/ فكري/ جنسي/ اجتماعي).
هذه الغريزة تقف على الضفة المقابلة للإستقرار، وتقود الى جهاتٍ في أغلب الأحيان بائسة إنسانيّاً. التنافس يجعلنا لا إنسانيين دون أن ننتبه.
***
الإنفعال يخلق تغييراً وهميّاً، لأنّه ينتهي مع نهاية الإنفعال. لكن يبقى هناك سؤال حول صدق الإنفعال ونبله، فهذان بإمكانهما أن يُديما التغيير الى مدىً أطول، وقد يؤسّس لذائقة.
***
كيف أصفه بالأعمى وأمامي يقف هوميروس وبشار والمعرّي وطه حسين؟
بل كيف أنعته بالكلب وقد تهذّبتُ إنسانيّاً على يد كلبتي روكسي في عام ونصف أضعاف ما تهذّبته عبر إقامتي بين الآخرين؟
المفردات تتغيّر دلالاتها مع التجربة.
***
قمع السؤال عبر تصفية السائل لا يعني إبادة السؤال، لأنّ الحياة التي بلغت الى حدّ أن تطرح السؤال ستعود ثانية - سواء في نفس المكان والزمان أو على أمكنة وأزمنة أخرى - الى طرح السؤال ذاته.
ظهور السؤال إشارة الى إنّه إحتمال (حياتي / معرفي) قائم.
***
تغيير المجري لا يعني أنّ النهر لا يمكنه العودة الى مجراه الأوّل، إلا أنّ في التغيير إشارة صريحة الى الإمكانات التي يمكن أن تتحقّق. نحتاج أن نتأمّل ما يحدث لا بصفة رفض أو قبول، القضيّة أعمق من ذلك، نحتاج أن ننتبه الى أنّ المتحقّق قد بلغ ذروة ما يتجلّى به، التجلّي بحدّ ذاته نهاية. الحياة تعمل على تدوير احتمالاتها.
***
في تأمّل نمو المعرفة البشرية.
السؤال تجربة فردية، قتل شخص يمتلك سؤالاً يعني إعاقة الحياة وتأخيرها الى أن يتكرّر ظهور فرد آخر يمتلك تجربة حياتية مماثلة تقود الى نفس السؤال.
قد تكون الإعاقة لمدّة ثانية واحدة، وقد تمتدّ الى ألف عام كما في تجربة هيباشيا.
***
أن تكون النجاة في التهام الطُعْم، أن لا نجد أمامنا إلا أن نعلقَ بالسنّارة، لأنّ الإقامة في الماء إقامة في الفخّ.