فاضل الخياط/ سيدني
احتفالات التراشق بالماء في العراق
يوم 8/8/88 من القرن المنصرم كان يوما عظيما للعراقين وبشكل خاص ومميز.
ليس لانتهاء الحرب اللعينة العابثة فقط ولكن لطريقة احتفال العراقيين بالسلام.
خرجت كل فئات العراقيين تقريبا شبابا وشيبة نساء وبناتا واطفالا الى الشوارع وهي تتراشق بالماء بالدلاء والقدور والاوعية على اختلاف انواعها واحجامها في احتفال ذات طابع رمزي عميق.
لا اعرف ان كان هناك يوم مشابه له في تاريخ العراق لكني اظن ان احتفالا كهذا لا بد ان يكون شائعا في بلد معروف بايام صيفه السامطة كاجراء عملي بسيط وعفوي ومجاني تفرضه وفرة المياه في البلد لمواجهة حرارة تموز الذي ينشف الماء في الكوز وآب اللهاب الذي يذيب المسمار في الباب.
احتفال الشبيبة في يوم الماء في ايام العيد ياتي في السياق ذاته ولابد ان له جذورا ضاربة في وجدان الفرد العراقي.
اقترح واتمنى ان اجد معاضدين ان يتم تشريع عيد للاحتفال والاحتفاء بالماء ” اصل الحياة“ في فصل الصيف امده ثلاثة ايام وليكن يومان منه يوافقان عطلة الاسبوع للاحتفال بالماء فيكون يوما للتبريد والتلطيف وللفرح والمرح والتعارف والتقارب وليكن اسمه:
"عيد انكي" جدنا البارد اله المياه.