- مقدمة البرنامج: اعزائي مشاهدي تلفزيون جزيرة الواق واق، يسرنا جدا ان يحتضن الوطن مغتربا حل ضيفا على برنامجنا الفني، هذا الفنان نلتقيه بعد غيبة طويلة في زيارة للوطن، انه فنان يمتلك من المواهب والطاقات الابداعية في ترسيخ مفاهيم الفن وتجسيد الواقع الذي كان يعيشه في الوطن، مقارنة مع تجربته الجديدة في المهجر . استاذنا الكريم، اهلا ومرحبا بيك في وطنك الاصلي، ونحن نحتفي بحضورك الكريم في برنامجنا الفني ستوديو المواهب، فاهلا ومرحبا بيك. قد يتبادر للمشاهد الكريم ان يتعرف على هويتك الفنية وعن ثقافتك وعن الشهادات التقديرية التي حصلت عليها في داخل الوطن وفي المهجر، فاهلا ومرحبا بك ثانية.
الفنان س: طبعا، واني بغمرة فرحي وابتهاجي، وسروري الذي لا يوصف، وانا اقف اجلالا واحتراما لاخوتي ولابناء عمومتي من اخوتي العراقيين وهم يجتازون المحنة التي لا نتمناها حتى لاعدائنا، هذه المحنة تمنينا مشاركتكم فيها، وانما كما تعلمين والكل يعلم باننا في المهجر كنا نشارككم بالتظاهرات الاحتجاجية والثورة على الظلم والفساد.
- مقدمة البرنامج: طبعا هي بالوقت نفسه قضيتكم وقضية كل العراقيين هي وحدة ان كانت في الوطن او في المهجر.
الفنان س: طبعا طبعا، هذا شي اكيد ومؤكد.
- مقدمة البرنامج: استاذنا الكريم.
الفنان س: (مقاطعا) العفو ممكن ان نرفع الرسميات والمجاملات وان تخاطبيني بالاخ؟
- مقدمة البرنامج: هذا لطف منك وتواضع تشكر عليه.
الفنان س: لانه مثل ماتعرفين احنا الفنانين اللي نعيش واقعنا بالفطرة والاصالة الحقيقية، وبالمناسبه يحضرني هنا فد تاكيد واحب ااكد عليه وامام الجمهور المشاهد، انه ماكو فرق بين فنان فطري وفنان اكاديمي دارس، او مقتبس ثقافة من الزملاء الاخرين اللي سبقوه بالتجربه والخبره.
- مقدمة البرنامج: يعني اخي العزيز، قصدك ماكو فرق بين الفنان الفطري والفنان الاكاديمي؟! .
الفنان س: شي اكيد ومؤكد وابصملج بالعشرة، وخليني اوضحلج اكثر، اكو فنان يملك موهبه فطرية، هاي شلون جتي؟
من رب العالمين، نعم لانه هذا الفنان ايصوم ويصلي ويعرف ربه حق المعرفة، فيطلب من رب العالمين ان يوهبله الثقافة والخبرة، ومن هشكل نشوفه دائما دائما متفوق على اقرانه من الاكاديميين الفنانين، وخاصة الخريجين منهم.
- مقدمة البرنامج: وشنو اللي ايخليك تؤمن بهذا الشي؟
الفنان س: اه، سؤال كلش وجيه واني اشكرج عليه، خليني اني اسئلج سؤال، ليش ذوله الخريجين كلهم محصلين شهادتهم عن جدارة؟.
- مقدمة البرنامج: لعد شلون.
الفنان س: لا عيوني لا، الفلوس اتجيب العروس، ذوله التحجين عنهم احنا انسميهم المسوكجية.
- مقدمة البرنامج: هذا مصطلح جديد بالفن؟
الفنان س: لا خليني اوضحلج اكثر، ذوله المسوكجية كل واحد من عدهم ماخذله زنبيل لو علاكه ام الخوص، يعني هاي المصنوعه من الكصب، افتهمتي عليا؟ ويروح يترسها شهادات، شلون هنا عدكم بالمريدي يمنحون شهادات الماجستير والبكلوريوس، والدكتوراه؟
فهذا السوك اله فروع هوايا بالعالم، بس ابيناتهم، فيكوم الواحد يترس وبكيفه، اي شهادة اللي ايريدها؟
كلشي وبفلوسه، يترس علاكته شهادات وينشرها عل فيسبوك، وهلم جره، الف مبروك استاذ ويوم الشهادة الجبيرة، والف مبرووك دكتور ويوم الشهادة الاعلى، هو بقرارة نفسه ايريد يعبر النهر ويطفر عشهادة الجبيرة، بس هم عنده شوية من المستحى ويكول لا عيب هذا يكفي.
- مقدمة البرنامج: زين وهاي الاعمال اللي ديخرجها على المسرح؟
الفنان س: مو احنا شكلنا واكدنا عليه قبل شوية؟ كلنا ذوله مسوكجية، بس مو كلهم، لا استغفر الله واحد يحجيها بذمته وضميره، اكو فنانين يبهرون باعمالهم هوايا ناس ويستقطبون ويستحوذون على اعجاب النقاد والصحفيين.
- مقدمة البرنامج: تكدر اتشخصلي واحد من ذوله المسوكجية؟
الفنان س: صدكيني التشخيص شوية صعب، هسه هوايا راح ياخذون على نفسهم، بس اني شاكول؟
- مقدمة البرنامج: شدكول
الفنان س: اكول الاناء ينضح مافيه.
- مقدمة البرنامج: زين وحضرتك من اي صنف؟
الفنان س: (يضحك) ها ها ها ها، سؤال كلش ذكي، ويدل على ذكائج الخارق، انت، انت مثلا، شلون دكدرين تفرقين مابين طباخ ماهر وطباخ على كد حاله؟
- مقدمة البرنامج: عجيب، وشنو وجه التشابه مابين الطباخ الماهر والطباخ الفاشل اللي على كد حاله؟.
الفنان س: هذا شلون حجي منج؟
لعد ذوله الطبابيخ واللي تصرف الفنادق عليهم فلوس ويدخلوهم في مدارس خاصة ايسموها عدنا (بالتيف) يعني معقوله ذوله تساويهم ويا واحد ابو الفشافيش او ابو المعاليك لو ابو العروك لو ابو الباكله بالدهن؟ شلون حجي هذا؟
- مقدمة البرنامج: اني اسفة، بس اكو فد سؤال ايبادر الى ذهني.
الفنان س: وهو.
- مقدمة البرنامج: احنا شلون نكدر انفرق ابيناتهم؟
الفنان س: من الشوف والنظر، من ريحة الطبخه والنكهة الجميلة ينعرف الطباخ الفنان، من الطباخ العادي!!
- مقدمة البرنامج: افهم من كلامك انه الطباخ الفنان هو يشبه الفنان اللي ايمثل ويخرج مسرحيات؟
الفنان س: لا طبعا، مع الاختلاف الجوهري مابين الاثنين.
- مقدمة البرنامج: شلون؟
الفنان س: اه، اني اكلج، الطباخ الفنان هو ذاك الطباخ اللي يعرف قيمة طبخه من خلال حاسة الذوق، من اللسان، والهسبب دكوم بطنه تلعلع من الجوع، بينما الفنان العادي يعرف قيمة فنه من المشاعر والاحاسيس، والهسبب يندمج مع احداث العمل المسرحي.
- مقدمة البرنامج: زين سؤال يتبادر الى الذهن وهو، نكدر نتعرف على تجربتك الفنية؟
الفنان س: ها ها ها، شي جميل ولطيف بنفس الوقت ان يتعرف المشاهد على خبرتي وتجربتي، وطبعا اني موهوب بالقصائد الشعرية وكتابة النصوص المسرحية، اضافة الى كل هذا اني مخرج مسرحي.
- مقدمة البرنامج: (تضحك) يعني انت بتاع كله!!!
الفنان س: طبعا طبعا، وبليا حسد (يضحك) انت ماسامعه بالمثل اللي ايكول سبع صنايع والبخت ضايع ها ها ها ها (يضحك).
- مقدمة البرنامج: لا ماشاء الله عليك، البخت مو ضايع، زين ماهي القصيدة التي تعتز بها اكثر من بقية القصائد اللي نظمتها؟
الفنان س: مثل ما ذكرتي حضرتج عندي قصائد هوايا، بس شنو؟ مااكدر ان افضل قصيدة على اخرى، كلهم ابنائي وبناتي، ولهذا كل القصائد اللي نظمتها احبها.
- مقدمة البرنامج: هل خضت تجربة الكتابة في المسرح؟
الفنان س: هوايا، كتبت عن مسرح الشعور واللاشعور، واكتبت عن مسرح الفجلي ومسرح الفلفلدارا، ومسرح التوكي بوكي.
- مقدمة البرنامج: (بتعجب) مسرح التوكي بوكي؟!!!!
الفنان س: طبعا من حقج ان تستغربين، لانه هل نوع من المسرح استخداماته قليل جدا، يعتمد هل مسرح على فبركة الاصابع بشكل تقني وفني، وهذا النوع موجود في الصين واليابان.
- مقدمة البرنامج: هل خضت تجربة الكتابة في المسرح؟
الفنان س: هو هو، تجربتي فريدة من نوعها في كتابة النصوص المسرحية، على سبيل المثال، مسرحية الدرنفيس المثلوم، هاي المسرحية جتيلي فكرتها واني يم الفيترجي داصلح سيارتي، وعلى غفله اجالي الوحي وجبرني هل وحي ان اتناول موضوع علاقة الفيترجية ويا اصحاب السيارات، وطبعا هل مسرحية نالت استحسان النقاد وخاصة من اصحاب السيارات واصحاب الاوكشنات اللي تبيع السيارات.
- مقدمة البرنامج: (بحيرة وتعجب) وممكن تتكلمنا عن تجربتك في الاخراج المسرحي؟
الفنان س: هوهو، هوايا هوايا مسرحيات بس ما يحضرني عددهم، بس على سبيل المثال، اتذكر منهم مسرحية الهوا هاوايا، وهل مسرحية نالت استحسان الجمهور، وكان استقبالها من قبل الشباب اللي يتطلع على مستقبل جميل، ها تذكرت مسرحية الشايب والعجوز.
- مقدمة البرنامج: ممكن تتكلمنا عن هل مسرحية؟
الفنان س: ماساة، قصة شايب وعجوزيحتفلون بذكرى زواجهم المية، وعند نفخهما لاطفاء الشمعة تطير من افواههما طقوم اسنانهما، فهنا العقدة والماساة، والتي حاولت استخدامها من اجل خلق مشهد درامي حزين، بس بالحقيقة كان مشهد مؤلم جدا جدا، تصوري حتى دموعي كامت تكت كت من الحزن والقهر عليهم.
- مقدمة البرنامج: زين اخي العزيز، شلون نكدر ان نفرق مابين عمل جيد وعمل غير جيد
الفنان س: ها، هذا سؤال وجيه وجيد، نكول من نريد نطبخ التمن، يعني الرز، بالكويت يكلوله العيش، فبعد مايتهدى عنار البسيطة نجيب صينية ونكلب الجدرية بداخلها، بحيث شنو؟ ضروري نحافظ على هيكلية التمن واللي اشبه مايكون بقالب الكيك، اوكي؟
- مقدمة البرنامج: زين والاضاءة والالوان؟
الفنان س: لا تستعجلين، هسه راح اجيج عليها، اولا راح تاخذين الصوص مال باربكيو، وتضيفيه على قالب التمن، وترشين رشة خفيفة من الكركم والدارسين والزردة، وين؟
على قالب التمن، فراح يطلعلج قالب من التمن الملون بالوان زاهية وكلش حلوة، هل الوان شراح تسوي؟
راح تشد المشاهد وتبهره، بس شنو تتوقف على موهبة الفنان في كيفية عرض هذا القالب من التمن، بحيث يخلقلج عنصر التشويق والشد الهل طبخه.
- مقدمة البرنامج L بنكهة ساخرة) اني عندي فد مقترح استاذ.
الفنان س: وهو.
- مقدمة البرنامج: ليش مانحاول نكلي البيتنجان الاسود اللي هو وحش الطاوه بالدهن، وشرحات الطماطه هم وياها، والبصل وثرمات اللحم، ونضيف هل مخلوط كله على قالب التمن، حتى شنو؟
الفنان س: حتى شنو؟
- مقدمة البرنامج: حتى نحصل على طبخة المقلوب-- شنو رايك؟؟
الفنان س: هاي انت طلعتي اسطه ونص (يضحك ضحكة قوية وساذجة)
- مقدمة البرنامج: (تنهي الحلقة) سيداتي وسادتي حضرات المشاهدين، الى هنا ناتي على نهاية هذه الحلقة من يرنامجنا الاسبوعي- مطبخك ياسيدتي- والى ان نلتقيكم في طبخة جديدة مع فنان جديد، نستودعكم الله والى اللقاء.
النهاية