في احدى محاضراتي لطلبة معهد الفنون الجميلة السمعية والمرئية (الصف الاول) ذكرت فيها، ان الانسان حينما يدخل في داخل موقع مظلم لا يمكنه ان يخطو اية خطوة في الظلمة مالم يستعين بمصباح ينير طريقه كي يتمكن من السير في داخل هذا الموقع المظلم والاطلاع على معالمه الداخلية لئلا يتعرض الى خطورته في الظلمة، بعكس الموقع الذي يستطيع الانسان ان يرى الاشياء فيه بوضوح ان كان مضيئا.
تحديد علاقة الممثل مع النص المسرحي
كذلك الحال عند الممثل حينما يسند اليه دورا ما، فمن شروط الابداع والتالق والنجاح في تسخير اية شخصية مسرحية هو ان يحدد الممثل علاقته مع النص المسرحي، ومع الفكرة الاساسية وتحديد علاقته بالمشاهد المتلاحقة والعمل على تنمية الصراع فيها، ثم من الضروري جدا التعرف على شخصيته وتحديد هويتها وفعلها الاساسي، هل هي شخصية جدية ام كوميدية، ثم ان يطلع على النص ويحدد الفكرة الرئيسية، ويتعرف على بقية الشخصيات والتي ستساهم معه في تجسيد و تحديد زمن احداث النص المسرحي هل هو نص تاريخي؟ ام انه نص معاصر ؟هل ان النص باللغة الفصحى؟ باللهجة الشعبية؟ وهل ينتمي الى العالمية ام الى الاجواء المحلية-- جميع هذه النقاط التي اوردتها يمكنها ان تحدد علاقة الممثل مع النص المسرحي. ثم ان الممثل حينما سيكتشف علاقته بالنص عندها يستطيع ان يحدد علاقة شخصيته مع الحدث الرئيسي ودوره في تنمية الصراع والمساعدة على تحديد العلاقة كشخصية من شخوص النص المسرحي والتي من خلالها تساعد على تكملة الفكرة الرئيسية ومن خلال تتابع المشاهد العرضية المساعدة للمشاهد الرئيسية حتى يتمكن الممثل ان يتعمق بالدور ويحدد علاقته بالنص المسرحي دون المساس بهيكلة النص ودايلوجاته الا بعد الاتفاق مع المؤلف والمخرج.
هناك علاقة من الضروري مراعاتها من قبل اي ممثل، فمثلا:
كيف يمكننا تشخيص الممثل الجيد من الممثل الغير الحرفي؟ اي الممثل المتمثل فقط؟ وكيف نستطيع مقارنة الممثل الاكاديمي من الممثل الفطري؟ وهل يجب على الممثل الجيد ان يكون ممثلا اكاديميا ام هذا لا يؤخذ بنظر الاعتبار؟
الجواب على مثل هذه الاسئلة يستطيع المثقف من الممثلين ان يجد اجوبة ومن خلال حرفيته التي يبدع بها ويتالق في جمالية التعبير عن معالم الشخصية التي يرغب بالتسخير لها باختلاف الممثل الذي يعتمد على موهبته الفطرية، سيما وان كان المخرج اميا يتعامل باميته مع الممثلين، حيث انني سبق وان طرحت في مقالات سابقة امثالا عن بعض المخرجين الذين يدعون الثقافة ويلوحون بشهاداتهم الاكاديمية في حين انهم اشبه بالطبل الاجوف لا تسمع منهم سوى الطنطنه.
وعليه فحينما يرسم المؤلف اية شخصية من شخوص نصوصه يحدد هويتها وطرازها وتاريخها وثقافتها ونفسيتها وعلاقاتها الاجتماعية (تحليل الشخصية وايجاد ابعادها الثلاثة – البعد الطبيعي – البعد النفسي– البعد الاجتماعي-- اعداد الممثل ستانسلافسكي). ولهذا فان نجاح اي نص مسرحي لا يعتمد على جودة النص فقط، بقدر ما للممثل دورا بارزا ومهما في نجاح النص ومن خلال النهوض بمضمون النص بالاداء الجيد والابداع الحرفي في التمثيل لتجسيد مضمون النص، وفي بعض الاحيان يلعب الممثل في تطوير بعض الشخصيات ومستجدات حواراتها، وهذا يتم بالطبع بالاتفاق مع المؤلف واعلام المخرج بهذا التطور، فلو تسائلنا عن مصدر هذا التالق للممثل وعن ثقافته في كيفية مساهمته في تطوير النص في بعض الجوانب والتي يراها من الضروري الدخول في تفاصيلها بشكل مغاير مما عليه في النص الاصلي فسنجد ان للممثل ثقافة وتحصيل علمي اكاديمي وخلفية ثقافية ساعدته على تطوير الشخصية وتغيير بعض من مجريات احداث النص المسرحي، اضافة الى هذا رفض بعض الممثلين المثقفين المشاركة في بعض الاعمال المسرحية لعدم حصول قناعتهم بالنص اما لردائته او لضعفه او لاسباب اخرى يرون فيه ضعف في التاليف وركاكة في صياغة حوار الشخصيات، او ضعف الحبكة المسرحية في النص، وهذا حق طبيعي لاي ممثل حينما لا يجد اية متعة في تجسيد بعض الشخصيات المسندة له لركة رسم ابعادها وضعف في بنائها وعدم وجود اية علاقة لها بالحدث الرئيسي للنص المسرحي. هناك نقاط اساسية للممثل في خلق علاقة جيدة وحرفية مع النص في بدء قرائته الاولية للنص، حيث يجب التمعن في قرائته قراءة جيدة ويفهم الفكرة الرئيسية، اضافة الى اطلاعه على افكار المشاهد ودور كل شخصية في خلق علاقتها وتاثيراتها مع بقية على بقية الشخصيات، ثم من الضروري ان يطلع على بقية الادوار ويتعرف عليها، وبعدها يقوم بتقطيع الفصول الى مشاهد، وترقيم الدايلوجات الحوارية مبتدءا من الرقم واحد الى اخر رقم يصل اليه في نهاية النص المسرحي ليتسنى له المتابعة وتسهيل عملية التواصل مابين حوارات الشخصيات في القراءة والمتابعة، اضافة الى هذا تقطيع الجمل وعلى اساس بداية ونهاية معنى كل جملة من جمل الدايلوجات المسرحية مراعيا في ذالك عملية التوقف ان كانت فارزة او علامة تعجب او استفهام او نقطة اي علامة التوقف الطويلة، هذه اضافة كونها علامات تجسد معنى كل حوار، فهي ايضا تساعد الممثل على ابراز معنى الجملة وعلى عملية التنفس في الشهيق والزفير.
تحديد علاقة الممثل مع الشخصية
هذه العلاقة من الضروري مراعاتها من قبل اي ممثل، فكيف يمكننا معرفة الممثلين الجيدين والممثلين المتمثلين اي ليسوا حرفيين؟ كيف نستطيع المقارنة مابين الممثل الاكاديمي والممثل الفطري؟ وهل يجب على الممثل ان يكون اكاديميا ام ان هذا ليس بذا اهمية ان كانت موهبته هي موهبة فطرية؟
الجواب على مثل هذه التسائلات يستطيع المثقف من الممثلين ان يجد اجوبة على هذا ومن خلال حرفيته التي يبدع من خلالها، ويتالق في جمالية التعبير عن معالم الشخصية التي يسخرها، بخلاف الممثل الذي يعتمد على موهبته الفطرية سيما وان كان تعامله مع مخرجا اميا يتعامل مع الممثلين من خلال اميته.
فعليه فحينما يرسم المؤلف اية شخصية من شخوص نصوصه يحاول تحديد هويتها وطرازها وتاريخها وثقافتها ونفسيتها وعلاقاتها الاجتماعية، ولهذا فان نجاح اي نص لا يعتمد على جودة النص فقط بقدر ما يكون للممثل دورا بارزا واساسيا يلعب دورا مهما في نجاح عرضه المسرحي، وفي معظم الاحيان يعمل الممثل على تطوير بعض الشخصيات ومستجدات حواراتها، وهذا يتم بالاتفاق مع المؤلف واعلام المخرج بهذا التطوير، فلو تسائلنا عن مصدر هذا التالق للممثل وعن ثقافته في كيفية مساهمته في تطوير النص في بعض الجوانب والتي يراها من الافضل التدخل في تطويرها او تغييرها ببديل اخر فسنجد ان هذا لن يحصل ان لم تكن لديه من الثقافة والتحصيل العلمي الاكاديمي وخلفية ثقافية تساعده على تطوير الشخصية وتغيير بعض مجريات احداث النص المسرحي. هناك رفض بعض الممثلين المشاركة في بعض الاعمال المسرحية لعدم قناعتهم بالنص، اما لردائته او لضعفه، او لاسباب اخرى يرون ان هناك ضعف وركاكة في التاليف ومعالجة طرح الثيمة الاساسية للنص ولهذا ياتي الرفض بالمشاركة، وهذا حق طبيعي لاي ممثل حريص على سمعته الفنية في الرفض حينما لا يجد في النص مايضيف له خبرة وتجربة وابداعا في الاداء كممثل، او انه لا يجد متعة فنية في تجسيد شخصيته لركة رسم ابعادها وضعف في بنائها وعلاقاتها بالحدث الرئيسي للنص المسرحي.
تحديد علاقة الممثل مع الديكور
من المقومات الاساسية للسينوغرافيا المسرحية تجسيده للعرض المسرحي واغناء العرض بالجو العام لمساعدة المتلقي ان يتعايش مع اجواء العرض المسرحي. فالديكور هو العنصر الذي يضفي على العرض المسرحي جمالية ومن خلال هندسته وتصميمه وتنسيق الوانه اضافة مراعات في تصميمه لهوية اجواء العرض المسرحي كأن يكون واقعيا او رمزيا او تجريديا او ملحميا، فكل من هذه المذاهب والمدارس المسرحية لها تصميم يرعي من خلالها مايجسد الحالة النفسية ويساعد على تجسيد هوية العرض المسرحي-- اضافة الى هذا فهناك انواع في تصاميم الديكور منها المتحركة ومنها الثابته فالمتحركة تتسم بسرعة التبديل والتغيير مما يسهل على المتلقي تواصله واستمرارية في متابعته احداث العرض المسرحي، اضافة الى ان من وضائف الديكور يضيف جمالية للحرض المسرحي ويجسد هويته وبساعد المخرج على اضفاء جمالية التعبير في كيفية تعامله مع الديكور وايجاد علاقة جمالية مابين الممثل والديكور ولا سيما في تحريكه وتحريك مجاميع الكومبارس وكما كان في مسرحية الطوفان من تاليف عادل كاظم واخراج ابراهيم جلال، والمسيح يصلب من جديد من تاليف ايليا كازادنزاكي واخراج د. عوني كرومي ومسرحية عدو الشعب لابسن واخراج المخرج المبدع بدري حسون فريد. ولهذا فان من اجل ان يخلق الممثل علاقة حسية وجمالية مع الديكور يجب عليه اجراء التمارين على هذا الديكور وتكييف نفسه عليه من اجل خلق علاقة في كيفية تكييف حركاته وفق هذا التصميم للديكور الذي وضعه المصمم وفي هذا عندها ستتمخض العلاقة الحسية مابين الممثل والديكور ومن خلال هذه العلاقة الحسية ستساعد الممثل على تجسيد الاجواء النفسية برد فعل يساعد على اضفاء الجو العام للعرض المسرحي.
في معظم الاعمال المسرحية يمكننا التعرف على هوية العرض المسرحي في الاسلوب وهوية العمل من خلال الفوتو او نشر بعض الصور للعرض المسرحي في الصحف والمجلات، وهذه الفراسة ليست هي موجودة الا عند الذين يعرفون المخرج واساليبه ومدرسته في الاخراج. في معظم الحالات يعمل الديكور على مساعدة المخرج في تحريك الممثل والمجاميع ويخلق صور تعبيرية فيها فيها من جمالية العرض المسرحي، ولهذا هناك بعض التصاميم للديكور قد تعمل على نجاح العرض المسرحي او فشله .
تحديد علاقة الممثل مع الاضاءة
ان اهمية الاضاءة المسرحية لا تقل عن اهمية بقية عناصر السيونوغرافيا المسرحية من تصميم الديكور والاكسسوارات والاثاث وملحقاتها المسرحية، وعليه فان جميع هذه العناصر من الديكور والاضاءة والازياء هي عناصر مركبة كل منها تساعد الاخرى على تجسيد مضمون العرض المسرحي وتعطي الاجواء التي هي من وظيفة المخرج وبمساعدة الممثلين على تجسيد المضمون الحسي للصورة المسرحية، فالاضاءة يجب المراعات في تصميمها وما يتطلبه العرض المسرحي في تحديد المواقع لقطع الديكور واماكن الممثلين والمجاميع باستثناء بروجوكترات المتابعة (الفلو لايت) واضفاء الالوان المناسبة لتساعد على تجسيد الاجواء الحسية والعمق النفسي للممثل وللمتلقي في الوقت نفسه، اضافة الى اضفاء الجمالية والتعبير الرمزي من خلال اختيار الالوان في تجسيد افكار مضمون بعض المشاهد والمساعدة على تجسيد الجو العام للمنظر المسرحي. فمصمم الاضاءة يجب ان يراعي في التصميم تجسيد الجو العام للمنظر المسرحي وان يساعد في تصميمه على تجسيد مضمون العرض المسرحي ، اضافة الى تجسيد المشاعر والاحاسيس التي يجسدها الممثل اثناء العرض المسرحي، وعليه فان قراءة النص والاتفاق مع المخرج ومصمم الديكور ومع مصمم الازياء بالوانها على بعض خصوصيات التصميم للاضاءة والاتفاق عليها لتساعد على تجسيد جمالية العرض المسرحي. ولهذا فان علاقة الممثل بالاضاءة يجب عليه مراعات مساقط الضوء على المسرح وان يتحرك ضمن مساقطها سيما وان كانت الاضاءة مسلطة من حزم ضوئية محصورة من خلال الاسبوت لايت وضع لهذا الاستخدام، وهناك برمجة الكترونية في تصميم الاضاءة يضعها المصمم في برمجة الكترونية، فمثل هذا التصميم يجب على الممثل مراعاتها لدقة تنفيذها.
تحديد علاقة الممثل بالازياء
ان هذه العلاقة لا تقل اهمية عن مكونات ومقومات عناصر العرض المسرحي، فيما اذا علمنا ان تجسيد الممثل لشخصيته وعلى ضوء المشاعر والاحاسيس الداخلية لا تفي بالغرض مالم تساعده الازياء على تجسيد هويته الشخصية مثلا، ان كنت شخصية من الاجواء العالمية او المحلية، تاريخية ام معاصرة، متحضرة او شعبية او ريفية، حيث ان وظيفة الازياء وحسن اختياراتها تمنح للشخصية هويتها وتفصح عن معالمها ومكانتها وهويتها ولهذا يجب على الممثل ان يكيف شخصيته وفق هذه الازياء المصممة لشخصيته وان يحدد علاقته معها، كأن كانت شخصيته ملكا، او وزيرا، او فقيرا متسولا، او فلاحا-- الخ جميع هذه الهويات الصفاتية للممثل لها تاثيرا مباشرا على تحديد علاقته بها ورسم معالمه الطبيعية والنفسية والاجتماعية على ضوئها، ولهذا فمن الضروري قراءة النص المسرحي من قبل المصمم والتعرف على شخصيات النص والاتفاق مع المخرج على تصميم ازياء الشخصيات والتي تتلائم مع شخصيات النص المسرحي، وتساعد الممثل على التعامل معها وتكييف انفسهم وفق هذا التصميم من اجل ايجاد انسجام متكامل مابين التصميم (القياسات والحجم المناسب ومع اختيارات الالوان) ومابين تعامل الممثلين معها ليمنح الصورة التعبيرية والهوية الحقيقية لكل شخصية من هذه الشخصيات وفق متطلبات العرض المسرحي.
تحديد علاقة الممثل بالمكياج
من اولويات مهام الماكيير في اي عمل مسرحي هو دراسة النص المسرحي بعد الاطلاع عليه وقرائته، ومن هنا يبدأ بدراسة معالم الشخصية ودراسة حالاتها الطبيعية والنفسية والاجتماعية، وعلى هذا يعتمد الماكيير في صناعته الفنية وحرفيته في فن المكياج بعد ان يتعرف على اجواء العمل المسرحي وعن حالات شخوص واحداث النص المسرحي واحداثه وتاثير كل شخصية على بقية الشخصيات وعلاقاتهم بالحدث الرئيسي والاحداث العرضية، كي يتمكن من التعرف على كيفية تهيئة المكياج لشخوصه وتهيئة احتياجاتها مثل اللحى والشارب والباروكه وتضخيم الانف والتجميل او التقبيح، وكذالك من الواجب التعرف على جغرافية وجه كل ممثل والتعامل معهم ومع اشكالهم الهندسية فمثلا هناك وجوه اقرب الى شكل المستطيل او المثلث او الدائري ولكل منهم احتياجاتهم وبموجب متطلبات الشخصية، اضافة الى ان هناك بشرة دهنية او جافة فلكل منهما تعامل يختلف عن الاخر، اضافة الى ان هناك شخصيات بسيطة ومركبة ولكل منهما مكياج يختلف عن الاخر، هذا باستثناء التجميل لوجه الممثل او تقبيحه وبموجب ماتتطلبه الشخصية، اضافة الى هذا هناك ملامح الوجه البارز كالوجنتين والخشم والحنك، فهذا يتطلب من مصمم المكياج الاطلاع عليهم والتعامل مع كل منهم وحسب متطلبات الشخصية، هويتها وعمرها وثقافتها وجنسيتها وعلاقاتها الاجتماعية، فالمكياج يضيف للممثل شعور مقارب لشعور الشخصية ويساعد على اضفاء المشاعر والاحاسيس وفق ماتتطلبه الشخصية، ولهذا يجب على الممثل بعد ان يدرس شخصيته وان يتعامل معها باعتبار ان مكياجها هو جزء من متممات الشخصية الواجب ان يتعامل معها في العرض المسرحي لكونها تساعد على تجسيد واقعية الشخصية وتصوير معالمها الحقيقية، اضافة الى ان هناك تصنيع التجاعيد للبشرة، وهناك من الممثلين لا يحتاجون الى الماكيير لانهم اكتسبوا خبرة وتجربة من خلال اكتسابهم ثقافة عالية في فن المكياج، ونحن اذ نطلع على حرفية هذا الفن وعلاقته مع الممثل لابد لنا من استذكار بعض من فناني المكياج من الرواد والراحلين منهم الماكيير المرحوم فوزي الجنابي والمرحوم الماكيير طه الهلاالي والذين كان لهم باع طول في فن المكياج السينمائي والمسرحي ولاحتياجات الدولة لوظيفتهما عينوا في دائرة السينما والمسرح ومارسوا حرفيتهم بفن ابهر النقاد والمعنيين في شؤون المسرح.