شاهد الملايين من الجمهور العراقي في الوطن والخارج ووكالات الانباء ووسائل الاعلام المتنوعة التجمع السلمي للمتظاهرين والذي بدأ خلال الساعة الرابعة عصرا من يوم الجمعة 20/5/2016 ضمن تظاهرات الاحتجاج المتواصلة منذ 31/7/2015 بعد مقتل الشاب منتظر الحلفي في البصرة ، للمطالبة بالخدمات وتحسين اداء الحكومة ، والتي اقر كل السادة في السلطات التشريعية والتنفيذية وغيرها بشرعيتها ثم قدموا مشاريع اصلاحية من اجل تنفيذها، غير ان التلكوء في اجراءات فعلية ادى الى الشعور بالتسويف والتأخير، وعدم الالتزام بوعود الاصلاح مما ضاعف الاحساس بعدم الجدية لدى المسؤولين، كما فاقم هذا الشعور ما تحصده الاعمال الارهابية بالقتل العشوائي دون اداء السلطات الامنية واجبات حماية المواطنين بالصورة المطلوبة في كثير من الاحيان ، خصوصا المدة الاخيرة في مناطق مدينة الصدر والشعب وحي الربيع ،بغداد الجديدة..الخ .
ان التظاهرات التي ساهم فيها الالاف من المواطنين يوم الجمعة 20/5 قد تجمعت بغضب ضد الارهاب والفساد والصراعات السياسية المتواصلة بين الزعامات التي لم تلتفت لمطاليبها منذ 10 أشهر، وقد اتصفت بصفات المعايير الدولية والوطنية بأقصى ضبط النفس فهي: -
1.كانت سلمية دون ان يحمل أحدهم حتى عصا خشبية.
2.مر المتظاهرون بعدة نقاط تفتيش من قبل الاجهزة الامنية المكلفة بذلك وبتعاون مشهود له. انهم قد اجتازوا جسرالجمهورية بعد تفتيشهم من قبل العناصر المكلفة بذلك مرة اخرى امام ساحة التحرير.
3.استمرت التظاهرة سلمية امام المنطقة الخضراء وبدأ إطلاق الرصاص.
4.لم يجر اي اعتداء على الاجهزة الامنية اثناء التفتيش لتمرير اي اداة جارحة او راضة أو غيرها.
5.جرى إطلاق القنابل المسيلة للدموع والصوتية مبكرا دون حصول اعتداء على اجهزة حماية المنطقة الخضراء.
6.حصول كثافة باطلاق نيران الاسلحة التي بحوزة الاجهزة الامنية - قنابل صوتية، مسيلة للدموع، رصاص مطاطي، رصاص حي - وقد تأثر بذلك حتى الاجهزة ذاتها لعشوائية الاطلاقات على المتظاهرين.
7.صرخ الكثير من المتظاهرين للدعوة بإيقاف إطلاق النيران.
8.لم تحصل داخل ابنية المنطقة الخضراء التي دخل اليها المتظاهرون أي اعتداء او تخريب ممتلكات شخصية او عامة.
لذلك نستنتج
1.ان الاوامر قد صدرت باطلاق النيران والقنابل دون ان يكون المتظاهرون مسلحين بل سلميين اي لم يكن دفاع عن النفس من قبل عناصر مكافحة الشغب.
2.جرى استخدام مفرط للأسلحة المتنوعة لا يتناسب مع التظاهرة السلمية امام المنطقة الخضراء.
3.ادى ذلك الى سقوط عدد من القتلى بلغ 4 شهداء وهنالك زعم بان بعضهم سقط خارج المنطقة الخضراء، اي باستخدام اسلحة بطريقة عشوائية.
4.استمرار إطلاق النار بعد انسحاب وعبور المتظاهرين جسر الجمهورية مع تظاهرة سلمية ايضا في ساحة التحرير.
5.استمرار إطلاق النيران مثل قنابل الغاز المسيل للدموع في بدايات شارع السعدون مما اصاب بعض رجال الاجهزة الامنية حالات الاختناق دون ان توفر لهم وسائل الوقاية من حالات الاختناق، على خلاف افراد الحماية داخل المنطقة الخضراء او حولها.
لذلك ندعو الى: -
1.الكشف عن محاضر اللجنة التحقيقية التي تحدث عنها مكتب السير رئيس مجلس الوزراء تكوينها من هم اعضائها ؟؟ والسادة الذين تم الاتصال بهم؟؟ وصفاتهم - والتحقيق معهم من افراد حماية المنطقة الخضراء اوالضحايا من الجرحى او اهالي الضحايا .... الخ.
2.اعتبار التظاهرة سلمية حيث ان طبيعتها كذلك وان القوات المكلفة بالتفتيش ادت مهامها بالتفتيش فرداً فردا ولم تعثر على ادوات جارحة او راضة او غيرها من ادوات العنف.
3.اعتبار الضحايا من المتظاهرين شهداء الدعوة للاصلاح وتعميق الديمقراطية ومكافحة الفساد وتعويض اهاليهم كشهداء عن اعمال عسكرية.
4.إطلاق سراح كافة الموقوفين في حالة بقائهم في الاحتجاز الذي منعه الدستور حيث مارسوا حقهم في التظاهر.
5.الاسراع في تحقيق مستقل تشترك فيه نقابة المحامين واتحاد الحقوقيين ومنظمات معنية بالحقوق القانونية وادانة استخدام القوة المفرطة.
6.اعلان نتائج التحقيق بشفافية كاملة
جمعة المواطنة لحقوق الانسان
24/5/2016
يرجى الاتصال:
الهاتف 07706503530 العنوان الالكتروني