باتت ظاهرة خطف الاطفال منتشرة في واقع مجتمعنا وتشكل رعبا وقلقا لدى الناس وما يترتب عليها من تاثير ات سلبية انعكست علـــى جوانب اخرى كان الطفل ايضا ضحية الارهاب والنزاعات الطائفية حيث انه اصبح وسيله لتنفيذ الاجرام واباحة القتل للحصول على المبتغيات الدنيئة والرذيلة مما اضطرت بعض العوائل الى التخوف الشديد من ارسال ابنائها الى مقاعد الدراسة تحسبا لاي ظرف طـــــارئ لذا تلجا بعض العوائل التقاعس عن ارسال الاطفال الى المدارس ووممارسة حياتهم بشكل طبعي جراء حالة التدهور الامني وعدم السيطرة على حالات السلب والنهب والتعدي على حقوق الغيروحاله الفوضى التي يعيشها البلدوالتي اثرت بشكل عام على المجتمع وعلى الاطفال بشكل خاص. وقد يكون الخطف بدافع انتقامي بين طرفين متنازعين والهدف هو الثأر او قد يكون في حالات الطلاق او الزواج المختلط وقيام احد الاطراف بعملية الخطف والهجرة بهم دون عودة الــى خارج البلد فيعاني الطفل من الضياع وعدم الاحساس بالامان ومن الاسباب الاخرى ايضا هي الاسباب المادية كان تكون طلب فدية او المتاجرة بالاعضاء البشرية لاغراض طبية او لاغراض الشعوذة وكلها عوامل تلعب دورا خطير ا في حياة الاطفال ومعاناتهم وتشردهم فالدعوة الى القضاء على هذه الظاهرة امر ملح وضروري للغاية اذا ان بعض المجتمعات او الاسر كانت ولازالت راكده في بئر الظلام باتباعها اساليب غير مشروعة لتحقيق مبتغياتها ولعل اهم الخطوات التي ممكن ان تحد من هذه الظاهرة :
1.ضرورة تهيئة الظروف الاجتماعية المناسبة للاطفال لضمان توجيه طاقاتهم نحو غايات اجتماعية صالحة.
2.تمكين الطفل للقيام بواجباته والاحساس بقدرتهم وتوفير فرص الابداع واللعب واللهو وتحفيزطاقاتهم بما ينمي قدراتهم ويطور مهارتهم اذا ان تربية الطفل وتنشئته لا تقتصر على المراة فقط بل على الرجل على حد سواء وعلى البيئة والاصدقاء والمدرسة وكل له دور في حياة الطفل وفي سلوكه اذا يؤثر ويتاثر في المجتمع.
3.التوعية والارشاد/ ضرورة تعريف الاطفال باهمية تلك الحقوق حيث تتحول هذه الحقوق الى واقع للتعرف عليها وعمل مقارنة تتمثل في كونه كائن صغير يفرض وجوده وتلبى طلباته وتفتح له افاق المستقبل وما يجب ان يكون عليه غدا
4.الحد من ظاهرة العنف الاسري / حيث ان الطفل يولد وله حقوق في اسرته ومجتمعه بأن تكون له جنسية واسم ومأوى أمن وحقه في الغذاء واللعب والخدمات الطبية وحمايته من الانتهاكات والاعتدائات النفسية والجسدية.
5.البيئة السليمة ودورها في انفتاحه على الحب والتفاهم والانسجام الداخلي والسلم مع نفسه اولا ومع الاخرين في جو يسوده الحنان والامن المعنوي والمادي
6.ايقاف او حمايته من ظاهرة الاتجار به كسلعه وبابشع الطرق والوسائل لغرض الحصول على المال او لاغراض اخرى وتحميله صنعة او عمل يفوق طاقته الجسدية والنفسية حيث تؤدي به الى الهلاك وتدهور صحته ونموه العقلي والبدني
7.القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي بالاطفال ويتطلب توعيتهم بهذه الامور ليتمكن الطفل من حماية نفسه والدفاع عنها لانها بالفعل ظاهرة خطيره تفتك بالمجتمع واصدار قوانين والعقوبات الصارمة على كل من يرتكب هذه الجريمه
8.رعاية الاطفال الايتام والمشردين الذين نشاهدهم على الطرقات يجوبون الشوارع ليلا ونهارا من اجل لقمة العيش فضاعت طفولتهم وامانيهم تناثرت بين سماء وارض فرفقا بهم.. يجب ان يتمتع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي وبدون استثناء او تميز عنصري على اساس اللون والجنس اوللغة او العقيدة ونناشد الضمير الانساني للعمل والنهوض بواقع العراق والحد من الكوارث البشرية.
9.بناء منظمات حكومية او غير حكومية تعنى بحقوق الطفل وبالاخص الاطفال ذوي الاعاقة واالايتام والمحرومين الذين يعانون من كفاف العيش وتقديم مساعدات لذوي الاسر الكبيرة العدد.
10.واخيرا وليس اخرا ضرورة توثيق هذة التوصيات والعمل بها بان لا تكون حبرا على ورق وتكون ضمن بنود الدستور لان توفرها وتحققها يحد من انحراف افراد المجتمع او انتهاك حقوق الغير .
هذا وقد سجلت الكثير من الحالات التي يتعرض لها الطفل من ظلم من قبل المجتمع بشكل عـام والاهل بشكل خـاص هذا وقد يصل الامر بهم الى الاعاقة النفسية وليس فقط الجسدية من جراء الضرب والاهانة والجروح او التشوهات التي يتعرضون لها مما قد يتسسبب الى ايجاد شروخ نفسية عميقة يصعب معالجتها وهذا كله جراء ما يتعرضون له دون رقابة من قبل الجهات المعنية بحقوقهم ويصل بهم الامر الى ارتكاب الفضائع لذلك انوه عن الاهتمام الذي حضي به الاطفال فــيالعالم من قبل لجنة الصليب الاحمر الدولية وكان ذلك في عام 1995 لينعم اطفالنا بحياة تخلو من الارهاب والقمع نحو حياة دافئة مليئة بالتفائل والامل.
كما ان اثر الحروب الطاحنة والمدمرة والغير انسانية التي دمرت العالم من بداية الحرب العالمية الاولى ولغاية الحرب العالمية الثانية لتي خلفت الاستعمار ووضعت العصي في عجلات التقدم والنهوض فا نقسم البشر الى نصفين هم الاحرار والعبيد في حين ان المعروف ان الانسان خلق ليكون حرا على الارض هذه الفوضى وغيرها انتشرت وتوسعت الى ان طالت وتمكنت من العنصران الاكثر اهمية وهما الطفل والمراة بسب ضعف البنية وليس لهم حيله في الدفاع عن انفسهم واستغلالهم من هنا تنطلق ذروة المعاناه الى يومنا هذا حيث يعيش البلد حاله من التخلف وعدم الوعي والجهل بامور لابد من اعــادة هيكلتها وبرمجتها لصالح البشرية في كافة انحاء العالم والان وفي كل زمان ومكان نطالب بحقوق الطفل في البقاء والتطـــــــور والنمو والمشاركة واحترام رايه وزرع البسمه على وجوههم.