يا حبيبتي
يا فرحي..
يا عيني الاولى
وزكريا، الثاني..
من يوم ذهبت
واضمحل بصيص عيني
وحلت فيه ستائر وهمية
بيض سوداء
لا لون لها
وانواراً لا افهمها
وبقعاً ونجوماً
وكثيرٌ من الآلامِ..
يحار الأطباء
يخافوا ان يقولوا
هذا كله من الاحزانِ..
وقلب ينتظر
مشتاق الى تلك العينين،
وسمر الليالي ..
يا حبيبتي
اخاف ان يأتي يوم
يجف ماء العين
وتتضاءل رؤية الغوالي..
اخاف ان يأتي يوم
لا ارى فيه نور وجهك
ولا صورة لكِ
في بيتك العالي.
وانا في، الانتظارِ
تعبت عيوني
وطال.. طال جداً الانتظارِ
في الامس انتظرتك أنتِ
واليوم انتظر شفائي
لا يهمني ان عُميت وانت معي
فحبك بصيرتي وإيماني..
رفيقتي أنتِ
ومذ ذهبتِ
ذهبت كل الأماني..
وأصبحت لا اعرف الليل من النهارِ
الحزن من الفرح ..
البكاء من الابتسامِ
عجزتُ يا حلوتي
ولم أعجز عن التفاني..
لا اعلم يا صغيرتي
ماذا تخبأ الليالي
كبرتُ قبل اواني..
وبدأتُ احملق
في الفضاء الفاني،
لا ربيع يأتي وانت بعيدة
ولا شيء جميل
كله يشبه بعضه
الدقائق، الثواني.
لا شيء يستأهل النظر اليه
فلاُغمضٓ عيني،
أفضل هكذا..
فالبصر من بعدك
لا يعنيني ..
لا انت قادمة
ولا هو باقٍ
فلاغمض عيني
وابصرُ ما يخبأ لي زماني.