نتبادل التهاني في اول ايام العيد
نتبادل أحياناً الاكاذيب
ليس العيد هو اسعد الأيام
بل هو أصعبها وفيها نفتقد المحبين
ما اصعب الابتسامة، في هذا العيد.
ما اصعب الفرحة والقلب حزين
يفتقد البيت أصحابه
يبحث عن عيون نامت فيه..
وفرحة غابت رويدا من الأبواب والشبابيك
مدهش انت يا حزني
مدهش إحساسي فيك ..
الى متى تلبسني؟
الى متى ستظل تعذب بي؟
أُعزي نفسي بنفسي
وأَعدُ نفسي ببهجة لا بد ان تأتي
ولو في العيد..
أعدها بوهمٍ
كطفلة كسيحة
تُوعد بالمشي..
أعجوبة من الأعاجيب.
اأنسى يوماً ايها المتسلط العنيد؟
متى النسيان يا زمن الجرذان والأفاعي؟
يا زمن الاعاصير!
ها انا انتظر..
الا تتركني وشأني؟
ام انه قدر العاشقين!
هل من يجبر الخواطر؟
وفي العيون غصة وذكريات عيد..
ما عشقني شيء في الدنيا
مثل حزني
تعشق بي على خصري
تمسك بي من صغري
أمسك بركبتي
وتفرع في كل حدب وصوب.
صال وجال كثيرا
في الجسد وفي الفكرِ ..
لا بأس يا حزني،
تعال، أطل الامدِ
ودعني اشرب من الكأسِ
هات ما عندك
فقد تعود القلب على الكسرِ
خذني كلني
واترك لي يوماً
ألقى فيه احبتي
ألقى فيه العيد والبهجةِ
وانفض عني غبار الامس
اعود الى بيت غابت عنه الشمس
دعني امسك الزهر
وأنسى زمن القهرِ
ولو لساعة
في هذا الدهرِ.