فجأة تحركت الذئاب المسعورة، كتاب التقارير، من الذين تسري في عروقهم روح البعث الخبيثة، والليئمة، وان لم ينتموا، مع أن القضية لم تكن مهمة بالنسبة لي مطلقا.
أتحدث هنا عن المهمة التي كلفني بها الاتحاد العراقي لكرة القدم خلال بطولة كأس آسيا 2015 التي أقيمت في أستراليا، والمتمثلة في تسميتي منسقا اعلاميا للمنتخب الوطني في هذه البطولة، تلك التسمية التي رفضتها رفضا قاطعا، وأبلغت رفضي هذا الى الأستاذ فالح موسى، عضو اتحاد الكرة العراقي، لولا اصرار السيدة وداد فرحان رئيس تحرير جريدة بانوراما، وصديقي الأستاذ فالح حسون الدراجي رئيس تحرير جريدة الحقيقة في بغداد، وصديقي الأستاذ جزائر السهلاني المدير التنفيذي في اللجنة الأولمبية، لولا إصرارهم على قبولي هذه المهمة مستندين الى أنها تمثل خدمة للعراق والكرة العراقية، وكانت تلك هي نقطة ضعفي الوحيدة.
الذئاب المسعورة التي تسري في عروقهم روح البعث الخبيثة، والليئمة، وان لم ينتموا، كشرت عن أنيابها في محاولة لتغيير القرار، قرار الاتحاد المتعلق بتسميتي منسقا اعلاميا، وتحركت يميناً وشمالا، فتقرير لعبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، برفقة عدد من مقالاتي التي كتبتها في أوقات سابقة وكنت أنتقد فيها سوء إدارة وتخطيط هذا الرجل خلال عمله بالاتحاد العراقي لكرة القدم، تلك المقالات التي سبق لي نشرها في صحيفة بانوراما وصحيفة الحقيقة الصادرة في بغداد، وصحف عراقية أخرى، وأما التقرير فتم إرساله الى اللاعب يونس محمود برفقة مقالات انتقدت فيها تدني المستوى الفني لهذا اللاعب مع المنتخب الوطني بسبب كبر سنه، فضلا عن انتقادي لتصريحاته المخجلة والعدوانية ضد اللاعبين المغتربين، وكذلك حول موضوعة إدمانه التدخين وخاصة ( الأركيلة).
حينما اكتشفت موضوع هذه التقارير لم اتخذ أي اجراء، غير أنني كتبت رسالة وهي عبارة عن ( رزالة ) موجهة الى أصحاب الفعلة النكراء، وقمت بتعميمها على الأشخاص الذين وردت عناوينهم الألكترونية في البريد الألكتروني الذي استخدمه الذئب المسعور في إرسال تقاريره التافهة، وقد استلمت العديد من الردود على رسالتي وكانت مساندة لي من شخصيات مهمة ومنهم رؤساء تحرير صحف عراقية في أستراليا والعراق، ورسائل أخرى مدينة لهذا الذئب المسعور، كاتب التقارير التافهة، الذي كانت رسالتي له صفعة كبيرة لم يكن يتوقعها، لذا كتب رسالة يعتذر فيها عن فعلته النكراء، لكنني رفضتها، متذكرا دم أخي الشهيد طالب الذي راح ضحية تقرير بعثي.
لم التفت خلفي، فليس من طبعي الالتفات الى الأصوات النشاز، ومضيت في مهمتي الوطنية التي أزعم أنني نجحت فيها، واستند في ذلك الى شهادات عديدة أشادت بجهدي أثناء البطولة وخاصة في موضوع منعي لعلم النظام السابق، العلم البعثي، من دخول الملاعب الأسترالية، وتحديدا بعد مباراة منتخبنا الوطني الودية مع منتخب ايران في مدينة ولونكونك قبل بدء البطولة.
ها قد مضى عام تقريبا على تلك المهمة الوطنية وأحداثها الرائعة، وفعلا أشعر بالفخر لأنني عملت مع منتخب العراق في تلك البطولة، ولا يفوتني هنا أن أشكر زميلتي العزيزة وداد فرحان، والعزيزين فالح حسون الدراجي، وجزائر السهلاني فقد كانوا جميعا وراء قبولي هذه المهمة، وأما الصوت النشاز، كاتب التقرير، الذي تسري في عروقه روح البعث الخبيثة، والليئمة، فقد ظل يلهث خلفي طوال أيام البطولة، معتقدا أنني سأنسى دم أخي الشهيد (طالب) الذي راح ضحية تقرير يشبه تقريره تماما.
آخر الكلام : لم أذكر اسم هذا الذئب المسعور في مقالتي، لأن قلمي أنقى من ألوثه بمثله، شكلا ومضمونا.