وهل هناك حديث في هذه الأيام أهم من الحديث عن المنتخب الأولمبي؟.
نحن الآن مثل العريس وأهله الذين ينتظرون موعد زفافه، وعريسنا، منتخبنا الأولمبي، سيكون موعده زفافه في أول مباراة يخوضها في البرازيل ونتأمل أن يمتد عرسنا وأفراحنا، ان شاء الله، الى آخر يوم في الأولمبياد.
علينا أن نجهز عريسنا بأحلى الثياب ولا نلتف الى غيرة ووقاحة جيراننا حتى وان كانوا من "أشقائنا " هؤلاء الذين فشلوا في الوصول الى ما وصله عريسنا، رغم استقرار دولهم، ورغم أموالهم الطائلة، ورغم اعتمادهم على الخبرات الأجنبية، ورغم تزويرهم الواضح في أعمار لاعبيهم، ليس في هذه البطولة حسب، بل في جميع بطولات الفئات العمرية السابقة، وحتى في البطولات الخاصة بالمعاقين حيث كانت فضائحهم تزكم النفوس حينما أشركوا لاعبين أصحاء ضمن بطولة خاصة بالمعاقين .
نعم، علينا أن لا نلتفت الى ترهاتهم وأقاويلهم الفارغة لأننا أصبحنا على يقين تام أن " أشقائنا" لا يبتغون أي خير لبلدنا، وقد تجسد ذلك جليا في مواقف عديدة كانوا خلفها وتسببت في سيل من دماء أهلنا. يتطلب الحال منا أن نبدأ بتجهيز العريس من خلال توفير كل متطلباته من معسكرات خارجية، ومباريات ودية على مستويات عالية تليق بمكانته الكبيرة من دون أن نلتفت الى بضاعة بائسة كبضاعة صحيفة عكاظ السعودية التي حاولت غمط فرحتنا بزفاف عريسنا بعد فوزه على " الشقيقة جدا " قطر وتأهله الى العرس العالمي الكبير، أولمبياد ريو دي جانيرو، تاركا خلفه قطر، والسعودية، والبحرين والأردن وغيرها من الدول العربية والآسيوية.
عريسنا العراقي، عراقي أصيل، ولد من تراب العراق، هو سومري، وبابلي، وأشوري، وكلداني، هو ابن هور العراق، هو ابن جبال كردستان، هو ابن صحراء الأنبار، هو ابن بغداد الأصالة والتاريخ. عمره سبعة آلاف سنة، لذا فهو كان يقاتل في الملاعب كالرجال الأشداء، من أجل هذا التاريخ الطويل العريض.
هو ليس مجنسا من هنا وهناك كحال لاعبي بعض المنتخبات الأخرى، هو أيمن حسين ابن الحويجة الذي قتل تنظيم داعش الإرهابي والده، وهجر عائلته، هذا التنظيم الذي تدعمه عكاظ وغيرها من صحفهم البائسة. نعم، دعونا من ترهات عكاظ وبضاعتها البائسة، وعلينا التفكير بتجهيز عريسنا التي نعتقد أن مسؤوليتها لا تقع على اللجنة الأولمبية والاتحاد العراقي حسب، بل لابد من تكاتف الجهود من مختلف قطاعات الدولة، لذا لابد لرئيس الجمهورية، الدكتور فؤاد معصوم، أن يدعم المنتخب الأولمبي ماديا من خلال منحه تخصيصا ماليا من ميزانية ديوان الرئاسة، ومثله يفعل رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري، فضلا عن دعم الحكومة العراقية الذي لابد أن يكون سخيا كي يتناسب مع الحدث العالمي الكبير، ذلك الحدث الذي سيرفرف فيه علم العراق خفاقا ويشاهده ملايين البشر في أرجاء المعمورة كلها.
آخر الكلام:
التفوق يثير حفيظة الفاشل لأنه لا يستطيع مجاراته ويعجز عن إنجاز عمل يوازيه، لذا نقولها واضحة وصريحة: ستشرق شمس العراق في ريو دي جانيرو، ولن يحجبها غربال عكاظ وغيرها، هؤلاء الذين يحاولون وضع العراقيل أمام أي تقدم عراقي.