نعم، لدينا بعض الاعتراضات، وأيضا بعض علامات التعجب والاستفهام حول تشكيلة المنتخب التي اختارها الكابتن يحيى علوان مدرب منتخبنا الوطني وكادره التدريبي استعدادا لخوض المباراتين المهمتين أمام تايلند وفيتنام ضمن التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2018، ونهائيات كأس آسيا 2019.
نعم، لدينا ملاحظات حول عدم استدعاء اللاعب أحمد ابراهيم بسبب "عدم ارتباطه بأي فريق محلي أو خارجي، منذ ثلاثة أسابيع، إذ أن يونس محمود ظل أكثر من عامين من دون أي علاقة حقيقية بكرة القدم غير ممارستها في مباريات المنتخب، فضلا عن قضية ابعاد اللاعب جيستن مرام الغريبة جدا، والأمر نفسه في ما يخص ابعاد المدافع المتألق وليد سالم، لكننا لا نريد أن نخوض في تفاصيل هذه الاعتراضات والملاحظات في الوقت الحاضر، فهو وقت حرج يفصل الكرة العراقية عن الأمل في الوصول الى نهائيات كأس العالم، ونهائيات كأس آسيا، أو الابتعاد عن المحفلين الدوليين لسنوات طويلة، لذا علينا التركيز بدعم المنتخب وكادره التدريبي، ان كنا على قناعة بالتشكيلة التي تم اختيارها، أو غير مقتنعين.
من المؤكد أن يحيى علوان قد اختار هذه التشكيلة وفق رؤيته الفنية، المبنية على خبرته ودرايته بما يحتاج اليه من لاعبين، وهو بالتالي المسؤول عن النتائج التي سيحصل عليها في هاتين المباراتين المهمتين، والفاصلتين.
سبق أن ذكرنا في مقالات سابقة أن دافعنا الأوحد من الانتقاد الذي نوجهه سواء للكادر التدريبي المشرف على منتخبنا، أو للاعبين هو محبتنا للمنتخب الذي يمثل العراق، البلد الذي يعني جميعنا، وكذلك فأننا نعتقد أنه نوع من أنواع الدعم الفني والمعنوي، فتأشير الأخطاء وإعطاء الحلول، أو المطالبة لإيجاد الحلول الصحيحة، يعد دعما حقيقيا ان كان نابعا من روحية صادقة ومخلصة.المشوار الأول للمنتخب في التصفيات لم يكن مقنعا، لا من ناحية الأداء، ولا من ناحية النتائج، بالرغم من أن الكابتن يحيى علوان مدرب منتخبنا الوطني وصف النتائج على أنها طبيعية وفق الظروف التي يمر بها المنتخب الوطني وخاصة حول قضية صعوبة تجميع اللاعبين قبل المباريات، فضلا عن الظروف المناخية الصعبة في الدول التي خاض منتخبنا مبارياته معها، دول شرق آسيا، المعروفة بمناخاتها الحارة والرطبة جدا، وهو الأمر الذي أثر على اداء ولياقة لاعبيه، على حد وصفه، لكنه وعد بتحقيق نتائج أفضل في المباراتين القادمتين أمام تايلند وفيتنام، اللتين ستقامان في ايران، وهي دولة تتمتع بمناخ يشبه مناخ العراق خاصة في شهر آذار حيث موعد المباراتين، بل أنه، أي الكابتن يحيى علوان، أكد في أكثر من مرة على أنه سيقود المنتخب الى الفوز في هاتين المباراتين بسهولة، مطالبا الجماهير والإعلام بعدم القلق مطلقا، وفي تلك التصريحات يدلل علوان على ثقته بنفسه وبلاعبيه.
ونحن أيضا على يقين تام بأن علوان لديه القدرة على تجاوز هاتين المباراتين وثقتنا عالية جدا بلاعبينا، لاسيما في أوقات الشدة، حيث تزداد قدراتهم الفنية بفضل حماسهم الوطني، وحبهم للعراق وشعبه الذي ينتظر منهم زرع ابتسامة جديدة تضاف الى الابتسامة العريضة التي زرعها أبطال المنتخب الأولمبي حينما تأهلوا الى مونديال البرازيل.
نعتقد أن هذا الوقت تحديدا هو الوقت الأهم لدعم يحيى علوان وكادره التدريبي ولاعبيه فهم بحاجة ماسة لنا جميعا للوصول الى الهدف الأهم المتمثل في التأهل الى المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم.