انتهى ترتيب المشهد الأخير لمسلسل الدوري العراقي بعد صراع كبير بين المخرج، الاتحاد العراقي لكرة القدم، والممثلين، الأندية المتأهلة، إذ تم الاتفاق على صيغة لقطاته بعد تحقيق العدالة لجميع أطرافه وخاصة فريقي الميناء، ونفط الوسط بعد اعتراضهما الشديد اللهجة على صيغة اتفاق الاجتماع الأول، الاجتماع التشاوري، الذي عقد في مقر اللجنة الأولمبية بحضور رئيسها الكابتن رعد حمودي، والنائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة، ورئيس لجنة المسابقات السيد علي جبار، وممثلي الأندية المتأهلة، تلك الصيغة التي صبت فوائدها لأندية بغداد وخاصة الجماهيرية منها (الزوراء والجوية والشرطة والطلبة) حيث كان مقررا أن تخوض جميع مبارياتها في بغداد، وهو الأمر الذي يعني حصولها على دعم جماهيري كامل على حساب فريقي الميناء البصري، ونفط الوسط.
انتهى ترتيب المشهد بعد أن حصلت العدالة للجميع حيث سيخوض فريق الميناء بعض مبارياته على أرضه، البصرة، وبين جمهوره الكبير، فيما سيخوض بقية مبارياته في العاصمة بغداد، ومباراته مع نفط الوسط في ملعب محايد سيحدده الاتحاد في وقت لاحق ( وبس لا تصير مشكلة جديدة على اسم الملعب المحايد .. الله الستار )، ومثل الميناء فقد تحققت العدالة نفسها لفريق نفط الوسط. لقد أثيرت ضجة باطلة حول ( تدخل ) اللجنة الأولمبية العراقية في ترتيب صيغة المشهد الأخير من الدوري العراقي، لاسيما أن اللجنة الأولمبية قد رعت الاجتماع الأول للاتحاد والأندية المتأهلة، وحينما نقول أنها ضجة باطلة فلأننا نعتقد أن اللجنة الأولمبية ومن باب مسؤوليتها كراعية لجميع الاتحادات المنضوية تحت خيمتها لابد لها من أن تطرح رؤيتها وتصوراتها في حالات تتطلب طرح هذه الرؤية، وهي تعلن دائما أنها لا تفرض طروحاتها، سواء على اتحاد الكرة، أو الاتحادات الأخرى، لأنها تعلم جيدا أنه ليس لها الحق في التدخل بالجانب الفني، لكننا لا نجد ضيرا في أن تشارك الأولمبية مع الجميع في طرح الآراء من أجل خدمة الرياضة العراقية.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فأن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اللجنة الأولمبية في هذه المرحلة تتمثل في قضية مشاركة المنتخب الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو، إذ أنها تشرف على هذا المنتخب اداريا، وأن موضوعة مناقشة منهاج مباريات دوري النخبة يتداخل مع مرحلة استعدادات هذا المنتخب لهذه البطولة الكبيرة، وكان لابد لها ومن باب مسؤوليتها أن تطرح رؤيتها في قضية الاستعداد الأمثل للمنتخب الأولمبي قبل سفره الى البرازيل، لكنها في الاجتماع الأول كانت راعية فقط ولم تفرض نتائج الاجتماع على الاتحاد والأندية، وهو الأمر الذي أكده السيد علي جبار رئيس لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، حيث قال أن "نتائج الاجتماع كانت توصيات، وليست قرارات"، وأما الدلالة الثانية فان الصيغة قد تبدلت في الاجتماع الثاني بعد اعتراض فريقي الميناء ونفط الوسط، وتم الاتفاق على صيغة جديدة في الاجتماع الثاني. نعم، أن صيغة المشهد الأخير من الدوري العراقي بإقامة دوري من مرحلة واحدة للفرق المتأهلة ليست هي الصيغة المناسبة لبطولة مهمة كبطولة الدوري، لكن مهمة المنتخب الأولمبي في الأولمبياد جديرة بالتضحية في هذا الوقت تحديدا ، لذا كان على الجميع التكاتف والتضحية وإبداء الرؤى كي يخرج الجميع بنتائج تصب في خدمة سمعة العراق بمحفل دولي كبير.
آخر الكلام : ظرفنا استثنائي في كافة جوانبه، ومن الطبيعي أن تكون أوراقنا مبعثرة، لذا فان على الجميع المشاركة في ترتيب الأوراق المبعثرة، لعلنا نصل الى ترتيبها سوية.