لم يأكل الحصة التموينية.. !!
لم يقف في طوابير الغاز..!!
هكذا هو تقييم الوطنية عند بعض أدعياء الوطنية ضد شبابنا من المغتربين في أرض الله الواسعة.
ياسر قاسم كان طفلا صغيرا حينما هربت عائلته من بطش النظام الصدامي، لكنه يحب العراق، أكثر بسنوات ضوئية، من هذا المدعي الذي يتحدث بعدوانية عن ياسر وغيره من الشباب العراقي المغترب، وحينما كبر هذا الطفل تشبع دمه بحب العراق، فوالده لا يترك شاردة أو واردة عن العراق الا وحدث ابنه عنها.أصبح الطفل شابا يافعا يلعب كرة القدم في الأندية الانكليزية الى أن أصبح محترفا في أحد أندية الدرجة الثانية في إنكلترا، لكن عينه كانت تتجه صوب العراق، صوب منتخباته الوطنية، فذلك كان حلمه الأهم.تحقق حلمه مع راضي شنيشل حينما كان يدرب المنتخب الأولمبي، وكانت فرحته كبيرة بارتداء فانيلة العراق لأول مرة في حياته، ومثله عائلته التي شعرت بسعادة لا توصف حينما ارتدى ابنها علم العراق.
بذل مجهودا كبيرا ليصل الى صفوف المنتخب الوطني، وقدم مع المنتخب خلال جميع مشاركاته معه مستويات كبيرة حاله من حال جميع اللاعبين العراقيين المعروفين بغيرتهم وأصالتهم، لكن هذا المدعي ظل يثرثر هنا وهناك مع أن هذا المدعي لم يذهب الى ملعب كرة القدم في مدينة ( الحصوة ) الذي تعرض الى انفجار ارهابي استشهد فيه العديد من الشباب والأطفال، أما ياسر قاسم فذهب الى هناك من دون خوف لأن نقاء دمه العراقي الخالص هو الذي دفعه الى زيارة هذا الملعب وزيارة أهالي ضحايا هذا الانفجار الإرهابي، فهم أهله أيضا.
اليوم، يستعد منتخب العراق للدخول في محفل كروي مهم، تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018، لذا نناشد الكابتن راضي شنيشل مدرب منتخبنا الوطني الانتباه الى اللاعبين المغتربين، أو المحترفين، كما أطلق هو عليهم خلال إشرافه على تدريب المنتخب في بطولة كأس آسيا 2015 التي أقيمت في أستراليا، نناشده بالاستعانة بمن يصلح من بينهم لتمثيل المنتخب، لاسيما في ظل الوضع المعقد الذي يتمثل في مشاركة منتخبنا الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو، وهو الأمر الذي يعني افتقاده لخدمات العديد من اللاعبين المهمين وخاصة في مباراة المنتخب الأولى أمام أستراليا، إذ أن تحقيق منتخبنا الأولمبي نتيجة جيدة في الدور الأول من البطولة الأولمبية، ان شاء الله، سيضع شنيشل في حرج حيث سيكون من الصعب استدعاء العديد من لاعبي المنتخب الأولمبي.
هناك العديد من الكفاءات الكروية العراقية التي تلعب في دوريات أوروبا وغيرها، وجميعهم على استعداد كامل لتمثيل منتخب بلادهم، العراق، لكنهم بحاجة الى رعاية من الاتحاد العراقي لكرة القدم، لاسيما في موضوعة إصدار جوازات سفر عراقية، لذا يجب العمل من الآن لوضعهم على طاولة اختبار راضي شنيشل ليختار الأنسب منهم لتمثيل منتخب العراق.
شنيشل كان سباقا بضم اللاعبين المغتربين، لذا نتأمل منه خيرا ومن الخيرين في الاتحاد العراقي لكرة القدم لوضع هذا الأمر نصب أعينهم لتعزيز صفوف المنتخب بكفاءات عراقية تحلم بتمثيل وخدمة بلدها.آخر الكلام الدم العراقي النقي هو نفسه في كل مكان وزمان.