نعم،شكرا للرجال الذين قادوا ملف قضية رفض السعودية خوض مباراتها أمام منتخبنا الوطني ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في طهران، ملعبنا المفترض، بل ومحاولتها فرض خوض منتخبنا مباراة الاياب في السعودية، وبطريقة غير أخلاقية وصلت الى شتيمة السيد عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، والاتحاد كله، وألفاظ فجة منها (غصبا) عن العراقيين ستكون المباراة في السعودية، فضلا عن اللفظ المنحط الذي ظهر فيه أحدهم وقال فيه (نبصق) على وجه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم.
نعم،شكرا لهؤلاء الرجال، رئيس الاتحاد، ونائبيه، وجميع أعضاء الاتحاد، هؤلاء الذين وقفوا وقفة رجل واحد ضد الهجمة الشرسة التي شنها الاتحاد السعودي لكرة القدم والعديد من الاعلاميين السعوديين بعد اختيار الاتحاد العراقي لطهران ملعبا افتراضيا.
لقد كانت وقفة شجاعة من أجل خدمة العراق ومنتخبه الوطني حينما سارع اتحادنا بالذهاب الى اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، مشتكيا، الظلم الذي وقع عليه من قبل (شقيقنا جدا) البحريني سلمان ابن ابراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي، الذي انحاز بشكل واضح الى (أشقائه الحقيقيين)، السعوديين، حيث أيد الظلم الذي وقع على العراق والمتمثل في سلب حق العراق باختيار أرضه المفترضة، وأصدر قرارا مجحفا بعدم موافقته على اقتراح اتحادنا في أن تكون طهران أرضنا المفترضة في هذه التصفيات، مع أنها كانت نفسها أرضنا المفترضة في التصفيات التي سبقتها، إذ خاض فيها منتخبنا الوطني ثلاثة مباريات أمام تايوان، وتايلند، وفيتنام.لقد أنصفنا الغرباء، الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم ينصفنا ( الأشقاء )، وهي حالة ليست غريبة على العراقيين حيث يعاني هذا الشعب من ظلمهم منذ سنوات طويلة، وإذا أردنا التحدث عن مواقفهم المخزية فلا يمكن لنا تجاوز حربهم المعلنة، وغير المعلنة على شعبنا من خلال إرسالهم للقتلة والمجرمين من الانتحاريين، وكذلك عبواتهم المفخخة، فضلا عن المساعدات المادية والعسكرية للتنظيمات الإرهابية المسلحة في العراق.
أما إذا تحدثنا عن الجانب الرياضي فلا يمكن لنا أن نتجاوز موقفهم الحاد باستمرار فرض الحظر عن الكرة العراقية، وأيضا لا يمكن لنا تجاوز عدم سماحهم للجمهور العراقي من مساندة منتخباته في البطولات القارية والدولية، ولا حتى على مستوى بطولات الخليج العربي حيث لا تمنح هذه (الدول الشقيقة جدا) تأشيرة الدخول الى أراضيها لأي عراقي، ولازلنا نتذكر موقف البحرين البشع حينما منعت دخول مشجعين عراقيين كانوا على متن طائرتين عراقيتين هبطتا في مطار البحرين حيث كانوا يرومون مساندة المنتخب العراقي خلال الدور النهائي لبطولة الخليج التي أقيمت في المنامة!!.
شكرا للاتحاد الدولي حيث أنصفنا بقراره العادل الذي أجبر السعودية على التوجه لاختيار أرض محايدة ليخوض عليها مباراته أمام منتخبنا الوطني، هذا القرار الذي صفع المتجبرين والمتغطرسين.
آخر الكلام شكرا للإعلام الرياضي العراقي لدوره الكبير في هذا الملف.