1
حقق فريق ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد فوزه على فريق اتلتيكو مدريد بفارق الركلات الترجيحية وحول هذا الموضوع أجرى معي الزميل الأستاذ سليم الفهد عبر إذاعة( SBS ) لقاء تحدثت فيه عن الجوانب الفنية في هذه المباراة، لكن فاتني أن أتقدم بالشكر والامتنان الى إدارة نادي ريال مدريد ولاعبيه، هؤلاء الشرفاء الذين أهدوا كأس هذه البطولة الكبيرة الى شهداء العراق، فهم يستحقون منا التقدير والعرفان، بعكس أندية ( أمتنا العربية)، وأندية ( أمتنا الاسلامية)، الذين لم يبعثوا لنا حتى رسالة تعزية!!.
نعم، شكرا كبيرة لنادي ريال مدريد.
2
شاهدت يوم الأحد الماضي مباراة نهائي كأس العراق التي جرت في ملعب الشعب الدولي بين فريقي الزوراء والقوة والجوية التي انتهت بفوز مستحق لفريق القوة الجوية بهدفين مقابل لا شيء وبحضور جمهور غفير جدا.
هناك العديد من الملاحظات التي خرجت منها في هذه المباراة، ومن المؤكد أن أولها اصرار الجمهور العراقي على الحضور الى الملاعب وبهذا العدد الكبير بالرغم من التفجيرات الإرهابية التي تستهدف العاصمة بغداد بين حين وآخر ولم يكن آخرها ملعب مدينة ( الحصوة ) الشعبي الذي راح ضحيته العديد من الشباب.
ضيفي الأسترالي من أصول إيطالية الذي كان يشاهد معي هذه المباراة، وقبلها كان يشاهد لقطات من معارك تحرير الفلوجة والمناطق المحيطة بها، قال " أي شعب هذا، شباب يقاتل عصابات داعش الإرهابية بهذه الحماسة والشجاعة، وشباب يشجع استمرار الحياة من خلال حضوره وتشجيعه لمباريات كرة القدم بهذه الحماسة وهذا الحضور الغفير".
أيضا من الملاحظات التي جلبت انتباهي وجعلتني مطمئنا على مستقبل الكرة العراقية هي التي تتمثل في تواجد العديد من الكفاءات الشابة بين صفوف فريقي الزوراء والجوية، هؤلاء الذين يشير مستواهم الفني الى أن مستقبل المنتخبات العراقية بخير، فضلا عن ذلك فقد ظهر بعض لاعبي المنتخب الوطني، بمستوى فني يؤهلهم لتقديم العطاء اللازم في استحقاقات المنتخب القادمة، لاسيما مهاجم الجوية اللاعب حمادي أحمد الذي أثبت خلال هذا الموسم من خلال الدوري المحلي، وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية بأنه الأجدر لقيادة خط الهجوم في المنتخب الوطني.
التحكيم في هذا الموسم أخذ حيزا كبيرا من الانتقاد نظرا للأخطاء العديدة التي وقع بها بعض الحكام، وهي أخطاء كان لها التأثير السلبي المباشر على نتائج بعض الفرق، وفي المباراة النهائية لكأس العراق كاد مساعد الحكم يكمل هذه المسيرة حينما رفع رايته بالخطأ، معلنا حالة تسلل، بعد تسجيل الجوية هدفا صحيحا، ليقرر حكم المباراة إلغاء هذا الهدف الصحيح، لكن فريق الجوية سجل هدفين في شوط المباراة الثاني أنهى بهما المباراة بفوز عريض على خصمه اللدود، فريق الزوراء.
بغض النظر عن هذا الخطأ التحكيمي الفادح فأننا نعتقد أن مستوى التحكيم في هذه المباراة كان جيدا وقادها الى بر الأمان بالرغم من اعتراضات بعض اللاعبين غير المنطقية وغير المنضبطة، إذ لاحظنا تهورا من بعض اللاعبين في الاعتراض وطريقته العدوانية اتجاه الحكام، وهي ظاهرة استفحلت في هذا الموسم عموما.