بالرغم من التصريح الصادر من مدرب المنتخب الأولمبي عبدالغني شهد الذي قاله في المؤتمر الصحفي بعد المباراة الودية الثانية التي خسرها منتخبنا الأولمبي أمام نظيره الجزائري، ذلك التصريح الذي يحمل في طياته روحية يائسة، والذي لا يتناسب مطلقا مع واقع حال المنتخب الأولمبي الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين الرائعين في جميع خطوطه، وهو المنتخب العراقي الذي حصل على فرصة تاريخية من الناحية الاستعدادية، إذ وفرت له اللجنة الأولمبية العراقية ما لم يتوافر لأي منتخب عراقي سابق، بدءا من المعسكرات التدريبية، ومرورا بالمباريات التجريبية، فضلا عن استقدام كادر تدريبي أجنبي مساعد لشهد متمثلا بمدرب اللياقة الإسباني غونزالو رودريغز، والمستشار الفني الإسباني، بارتولوميو ماركيز، الذي عمل مدربا لفريق اسبانيول الإسباني لسنوات طويلة، ولا ننسى الاشارة الى الفرصة الكبيرة التي وفرها راضي شنيشل، مدرب المنتخب الوطني، حينما أتاح للمدرب شهد حرية اختيار اللاعبين الذين يحتاجهم لمنتخبه الأولمبي بالرغم من تداخل المراحل الاستعدادية للمنتخبين الوطني والأولمبي، ولم يكن يحصل ذلك مطلقا لو كان مدرب المنتخب الوطني أجنبيا، إذ أن سمعته ومصلحته الشخصية كانت ستكون في مقدمة تفكيره قبل أية حالة أخرى.نقول، بالرغم من ذلك فأننا نعول جدا على شهد وكتيبته في تقديم صورة رائعة في هذه البطولة، مستندين في ذلك على المستوى الفني للاعبين، وعلى خبرتهم الدولية التي اكتسبوها من خلال مشاركة أغلبهم في بطولات دولية سابقة، إذ أن تواجد لاعبين من أمثال علي عدنان، وضرغام اسماعيل، وسعد عبدالأمير، وحمادي أحمد، وعلي حصني ، ومهند عبدالرحيم، وأحمد ابراهيم وهمام طارق وغيرهم تؤكد لنا أن منتخبنا الأولمبي سيقول كلمته الواضحة في هذه البطولة.
ونستند أيضا في آمالنا على أن منتخبات مجموعتنا، باستثناء المنتخب البرازيلي، متمثلة في المنتخبين الدنماركي وجنوب أفريقيا، لا يمتلكان مقومات فنية تفوق إمكانات منتخبنا، لاسيما في ظل الاستعداد الأمثل الذي توافر لمنتخبنا، والمباريات التجريبية التي خاضها قبل دخوله المباريات الرسمية.نعم، فرصتنا قائمة في التأهل الى الدور الثاني، إن حققنا نتيجة إيجابية في مباراتنا أمام البرازيل، أو لم نحقق، فمباراتنا الأولى أمام الدنمارك هي المحك الحقيقي لهدفنا في التأهل من عدمه، لذا نعتقد أن منتخبنا ليس بحاجة الا لقضيتين لتحقيق الهدف، أولهما توظيف اللاعبين من خلال طريقة لعب تتناسب مع قدراتهم الكبيرة، وثانيهما رفع الروح المعنوية للاعبين من دون خوف أو يأس، كما حصل في المؤتمر الصحفي الذي أعقب خسارتنا مع الجزائر.
آخر الكلام : لا يفوتنا هنا الاشادة بالرياضيين العراقيين المشاركين في الأولمبياد من الألعاب الأخرى حيث هناك الملاكم وحيد عبد الرضا الذي أثبت شجاعة فائقة في بطولة العالم الأخيرة، وأيضا محمد رياض (التجديف) وسلوان جاسم (رفع الاثقال) وحسين علي (الجودو).