1
تعريف المناضل، حسب نظرية بعضهم: بطل ( عرك )، وأغنية يا حريمة، وتبويس لحى المسؤول الفاسد.
2
يعيش بعض ( المناضلين ) على الوهم، والوهم فساد أيضا.
3
من أنواع الفساد الأخرى، عدم اتاحة فرصة القيادة لجيل الشباب.
4
التفات الجمهور حول فكرة، أو قضية، أو ندوة، دلالة على النجاح، وبعكس ذلك دلالة على الفشل.
5
نعم، يحلم الشعب العراقي بالقضاء على الفساد والمفسدين.ونعم، يحلم الشعب العراقي بالأمن والأمان من خلال القضاء على التنظيمات الإرهابية.ويحلم بالكهرباء في صيفه الملتهب، وشتائه القارص، ويحلم بالماء الصالح للشرب، ويحلم بالتخلص من المحاصصة والطائفية، ويحلم بالقضاء العادل، لكننا نجزم بأنه وسط هذه الأحلام الكبيرة سيلتفت اليوم الى منتخبه الوطني، سيلتفت الى الكابتن يحيى علوان، ونور صبري، وضرغام اسماعيل، وعلي عدنان، وياسر قاسم، وجيستن مرام، وريبين سولاقة، وعلاء عبدالزهرة، وأحمد ياسين، وسعد عبدالأمير، وسلام شاكر، ومروان حسين، وهمام طارق، ومهند عبدالرحيم، وعلي حسين ارحيمه، وأحمد ابراهيم، وبقية رجاله الشجعان من لاعبي منتخب العراق حيث يخوضون مباراتهم الأولى أمام الصين تايبيه ضمن تصفيات بطولة كأس العالم المقرر اقامتها في روسيا بالعام 2018.
نعم، سيلتفت العراقيون صوب ملعب باص في ايران ليدعموا أسود الرافدين حيث يبدأ مشوار حلم الشعب، حلم الوصول الى نهائيات هذه البطولة الكبيرة، ذلك الحلم الذي ضاع مرات ومرات بسبب الفوضى والتخبط الاداري والفني نتيجة تسلط الجهلة والطارئين على دفة قيادة الكرة العراقية، فضلا عن فساد المنتفعين وبائعي الوطن من أجل مصالحهم الشخصية.اليوم، يبدأ المشوار بهمة الغيارى، بالرغم من ظروف الإعداد الصعبة، لكننا نراهن على كفاءة الكابتن يحيى علوان، مثلما راهنا على كفاءة الكابتن راضي شنيشل في بطولة كأس آسيا 2015، وكسبنا الرهان، فعلوان، المجرب، في ظروف أصعب حيث جميعنا يتذكر بطولة أولمبياد الدوحة الآسيوي، تلك البطولة التي حصل فيها منتخبنا الأولمبي تحت قيادته على المركز الثاني بعد أن تفوق على منتخبات كبيرة بمجموعة مغمورة من اللاعبين الشباب من أمثال الحارس محمد كاصد، وكرار جاسم، وسامر سعيد، وعلاء عبدالزهرة، هؤلاء الذين جمعهم وسط ظروف الحرب الطائفية التي كانت تعم بغداد ومحافظات عديدة، وكذلك هو يحيى علوان الذي قاد منتخبنا الأولمبي الى المركز الأول في آخر مشاركة ضمن تصفيات آسيا لأولمبياد البرازيل.
لا ننسى الإشارة الى أن منتخبنا الوطني يضم العديد من الأسماء اللامعة، المحترفة في الدوريات الأوروبية مثل علي عدنان ( إيطاليا )، وأحمد ياسين ( الدنمارك )، وضرغام اسماعيل ( تركيا )، وياسر قاسم ( إنكلترا )، فضلا عن جستين مرام ( أمريكا ) وآخرين في الدوريات العربية مثل سلام شاكر، وسعد عبدالأمير ومروان حسين ( السعودية ) ، وهمام طارق ( الإمارات )، وتكتمل الصفوف بنجوم الدوري العراقي وعلى رأسهم نور صبري الحارس العائد بقوة وتألق، وعلاء عبدالزهرة، ومهند عبدالرحيم.
نحن على يقين أن منتخبنا الوطني في ظل هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين وبالرغم من غياب لاعبي الشرطة الذين حرمهم حكيم شاكر من الالتحاق في المهمة الوطنية، سيحقق حلمنا في التأهل من هذه التصفيات متصدرا مجموعته، ومن ثم نعقد الأمل عليه لمواصلة تحقيق الانتصارات، فمنتخب العراق الذي تألق في بطولة كأس آسيا الأخيرة نجزم بأنه سيجدد تألقه مرة أخرى من أجل هدفه الكبير المتمثل في تحقيق حلم الشعب.
آخر الكلام:
قد يستغرب بعضهم حول عدم إشارتي لاسم اللاعب يونس محمود في استعراضي لأسماء لاعبي المنتخب، وبودي هنا التنويه الى أنني لم أجد ما يستحق الإشارة الى ذكر اسم هذا اللاعب، فهو لا يلعب بالدوري العراقي، ولا بالدوري الدنماركي، ولا بالإيطالي ، ولا بالتركي، ولا بالقطري، ولا حتى بالهندي، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنني لا أعلق آمالي عليه للوصول الى تحقيق حلم الشعب، إذ علقت آمالي عليه لأربع تصفيات سابقة، لكنه فشل فيها وقد كان حينها في ريعان شبابه، فكيف الحال به اليوم وهو في أرذل العمر، أعني العمر المفترض للاعب في المستطيل الأخضر.