ويرفعون لافتات ضد الفساد
قال الدجال للوالي : سعادة الوالي امنحه ألف درهم وسيكون صاحبك. قال الوالي : لكنه يشتمني منذ أربعين عاما.
قال الدجال : سيسكت عن شتمك، فهو يعبد الدراهم.
قال الوالي : امنحوه ألف درهم. وهكذا انتهت الرواية فقد أصبح صديق الوالي، وتناسى أنه كان يشتمه لأربعين عاما.
أما آخر معلومة وردتنا من مصدر إعلامي وقد وثقناها ( فنحن لا نعمل الا بالتوثيق ) فهي: حينما سألوا الوالي عن سبب التغيير الغريب الذي طرأ على علاقته مع " الأخ "، أجاب الوالي قائلا : لقد اعتذر مني وقبلت اعتذاره ... وهنا ضحك الدجال، ومثله سكرتيرة الوالي الشخصية، وزوجها الذي ينتمي الى قبيلة محظورة في دولة الوالي، ( شلون شلة تعبانه .. حيل تعبانه).
وأما الوالي فقد فتح باب جهنم عليه من جديد، إذ أوصلنا فضائحه الى مركز الخليفة وقد بدأت المباراة الآن ونحن في بداية شوطها الأول، أما قادمنا فسيكون مفاجئة مدوية... ولن ينفعه التملق الى هذا الكاتب، أو ذاك، لاسيما أننا على يقين أن الكتاب العراقيين الأحرار لن ينفع معهم مثل هذه الأساليب التافهة، وقلمهم الجريء خير شاهد على ما نعتقد .... فانتظرونا!
قال جبير عن عُمير عن خضير عن زهير عن سمير عن الفنان القدير نور الشريف رحمهم الله جميعا: ويرفعون لافتات ضد الفساد!!!!.
سفرة الوكيل السياحية
هل من المعقول أن تدار الحكومة العراقية بهذه العقلية الفجة؟
هل من المعقول أن توفد وزارة الخارجية وكيل الوزير الى أستراليا من أجل حل خلافات ادارية ومالية وشخصية بين السفارة والقنصلية، أو خلافات شخصية بين السفير والقنصل العام، أو بين أحدهما وجهة من جهات الجالية العراقية، هذا الأمر الذي يجرنا الى السؤال التالي : هل أن عمر البرزنجي شيخ عشيرة، أم هو موظف كبير في الحكومة العراقية؟.
أما الإجابة : نعم، من المعقول جدا أن يحصل هذا وغيره من الغرائب والعجائب في العراق، ولهذا وصل الخراب في البلد الى ما وصل اليه.. ولهذا وصل الفساد في البلد الى حال يرثى له.
نحن هنا نتحدث عن الزيارة " السياحية " التي قام بها عمر البرزنجي وكيل وزير الخارجية الى أستراليا مؤخرا برفقة عدد من موظفي مكتبه والتي أعلن فيها عن هدفه المتمثل في حل الخلافات التي ذكرناها، وصرح لجريدة بانوراما بزهو وانتصار بأنه " تمكن من ردم الهوة الكبيرة "، وكأنه القائد طارق بن زياد الذي " فتح " الأندلس!!
إذن، كيف يكون شكل الفساد، وكيف يكون شكل الخراب، إذ تتحمل خزينة الدولة تكاليف سفرة سياحية للوكيل ووفده من تذاكر السفر الى " سويتات " فنادق الخمسة نجوم، ومآدب الطعام المفتوحة عن بكرة أبيها، والجولات السياحية التي شاهد خلالها الوكيل كيف يتقافز الكنغر الأسترالي وسط الغابة في الوقت الذي يتظاهر المواطن العراقي في بغداد والعديد من المدن العراقية من أجل حياة كريمة، من أجل تيار كهربائي، من أجل ماء صالح للشرب، لم يحصل عليها بسبب الفساد الاداري والمالي للمسؤول الحكومي العراقي الذي يبذر أمواله في سفرة سياحية!!.
ألم يكن باستطاعة الوكيل حل الخلافات "العظيمة " بين السفير والقنصل العام من مكتبه في مقر الوزارة، في بغداد، تلك الخلافات التي قطع من أجلها آلاف الكيلومترات، وذلك من خلال إرسال كتب رسمية إليهما يستند فيها الى القوانين الإدارية والمالية المعمول بها في وزارته، لاسيما أنها خلافات تتعلق بهذه الشؤون باعتباره الوكيل القانوني في الوزارة؟.
نعم، كان بإمكانه ذلك، وهو أمر في غاية البساطة، إذ لا يكلفه، ولا مكتبه الا الوقت القليل من أجل صياغة وطباعة الكتب الرسمية المستندة الى القوانين الإدارية والمالية والقانونية ليرسلها الى السفير، والقنصل العام ويطلعهما فيها بواجباتهما ومسؤولياتهما المناطة بهما حسب قوانين وتعليمات الوزارة ... هذا كل ما في الأمر، إذ هو، نعني البرزنجي، ليس شيخ عشيرة، أو رجل دين ليصلح الأطراف المتخاصمة من خلال تواجده بينهما، فهو موظف في الدولة العراقية وأن الأموال التي صرفها على سفرته السياحية هي أموال العراق والعراقيين.
ان ما فعله البرزنجي في سفرته الى أستراليا لا يختلف مطلقا عن أي فساد للمسؤولين العراقيين الذين عاثوا بأموال العراق فسادا، وحاله يشبه حال الفاسدين في وزارة الكهرباء، ووزارة التجارة، ووزارة الدفاع، وغيرها، وحاله يشبه حال أعضاء البرلمان الذين فسدوا بأموال العراق حينما سافروا خارج العراق من أجل معالجة بواسيرهم ( خالد العطية) ، وكسورهم ( جواد الشهيلي) ، وأسنانهم ( أحمد العلواني).
لهذا كله تبرأ الوكيل من اللقاء الذي أجرته معه السيدة وداد فرحان رئيس تحرير جريدة بانوراما، هذا اللقاء الواضحة بياناته من الأسئلة الموجهة له وأجوبته عليها.
لقد تبرأ الوكيل من اللقاء لأن أجوبته كانت فاضحة لأهداف زيارته الى أستراليا، وهي أهداف لا يمكن تبويبها ضمن الأطر القانونية، والإدارية، والمالية، المعمول بها ضمن قوانين الدولة العراقية، وإلا لماذا هذه الضجة غير المبررة التي افتعلها بعد نشر اللقاء في جريدة بانوراما!!.
نتذكر هنا ردة فعل السفير مؤيد صالح بعد نشر اللقاء في جريدة بانوراما الذي أجرته معه السيدة وداد فرحان حول ( عركته ) المخجلة مع الدبلوماسية العراقية ليلى أحمد كاظم، تلك ( العركة ) التي شاهدها دبلوماسيون عرب وأجانب من سطوح سفاراتهم لتصبح سمعة سفارتنا ودبلوماسيتنا في مهب الريح، إذ كانت ( العركة ) مخجلة الى حد لا يوصف حتى أنها لا تحدث في الحارات الشعبية، أو المقاهي العامة، أو كراجات نقل الركاب، فالرجل الشرقي، نعني الذي يحمل صفات الرجل الشرقي لا يتشاجر مع سيدة، فكيف الحال بدبلوماسي يمثل دولة مهمة مثل العراق!!.
آخر الكلام بالعامية : يا عيني ، يا مسؤولين آخر زمان .. اذا إنتوا تلوصون بكلامكم مع الصحفيين فشنو ذنبها الصحافة لما تنشر الواصكم.... ولله في خلقه شؤون !!.
حكمة: غبي من يعتقد أن الصحفي يحتفظ بالأسرار.
نكرر
لن نسيء الى أحد، أو جهة، لكننا قلناها في وقت سابق، من يسيء إلينا مرة واحدة وبأية طريقة، سنردها عليه بعشرة، ولدينا القديم، فضلا عن المزيد من الجديد وبأوراق ثبوتية، وحق علي بن أبي طالب (ع)، وإلا طحين.