وا عراقاه
وا أبناء شعبي وناسي وأهلي...
هكذا سمعت صوت ليلى أحمد كاظم يستغيث بكم، يستغيث بالشرفاء منكم، فأرض العراق الخصبة لن تبور من الشرفاء مهما تكالب عليها الفاسدون، حتى ان وصل الى هذا الحد من الدناءة، نعني الدناءة التي صرخت منها المواطنة العراقية ليلى هذه المرة.
دعوني أقولها لكم بصريح العبارة .. أقول للمتدينين الحقيقيين منكم، الذين هم فعلا يخافون الله.. أقول للمناضلين الحقيقيين، وليس الواهمين، الباحثين عن صورة مع مسؤول فاسد .. أقول للجمعيات النسائية في أستراليا، وهذا يومهن، وليس غيره .. للمثقفين من الكتاب والشعراء والصحفيين .. للفنانين، والرياضيين .. للمظلومين من الاضطهاد، وهم أعرف من غيرهم بحجم الألم، نقولها لكم بصريح العبارة، الساكت عن الحق شيطان أخرس، لذا يتوجب علينا جميعا الوقوف مع الشرف العراقي، شرفنا جميعا ذلك الذي دافعت عنه ليلى، ووقفت بوجهه بشجاعة واصرار.
أخاطبكم يا أبناء الجالية العراقية في أستراليا بجميع أديانكم وقومياتكم وتوجهاتكم للوقوف مع هذه المرأة العراقية التي دافعت عن شرفها وسمعة عائلتها أمام جبروت الفساد المخزي، ومن خلالكم سنخاطب أهلنا في العراق، سنخاطب المتظاهرين الشرفاء في بغداد وجميع مدن العراق، هؤلاء الذين يقفون بوجه الفاسدين، سنخاطب الاعلام العراقي الحر، النزيه، بصحفه، وقنواته التلفازية، كي نقف جميعنا بوجه هذا النوع من الفساد حتى لا يتمادى أي مسؤول آخر لاستغلال وظيفته بهذه الطريقة البشعة.
أقول لكم جميعا .. هذا يومكم للانتفاض ضد الفساد المخزي، فهذا الفساد لا يشبه فساد السرقات والمحسوبيات التي عانى منه الشعب العراقي وسكت عنه لعشرة أعوام، بل هو حضيض الحضيض.
كانت صرخة مدوية، تلك التي أطلقتها السيدة ليلى أحمد كاظم الدبلوماسية السابقة في السفارة العراقية، والمقالة قسرا من وظيفتها، وذلك في الحوار الذي أجرته معها السيدة وداد فرحان رئيس تحرير جريدة بانوراما المنشور في عددها السابق.
كانت صرخة شرف بوجه الفساد الذي وصل الى أرذل مستوى من الممكن تصوره في مسؤول عراقي يدعي الانتماء الى الله، والله براء منه ومن أمثاله.هو يصلي، يركع ويسجد، هكذا هي الصورة التي يحاول خداعنا بها، مثلما فعل غيره من سراق العراق، لكن واقع الحال، من خلال صرخة ليلى، يؤكد على أن هذا النوع من الصلاة والركوع والسجود، لا ينهى عن الفحشاء والمنكر، فأية صلاة هذه التي يصليها (سعادة السفير)، أية صلاة تلك التي تسمح له التفكير بالتحرش بموظفة محترمة، لكن يبدو أن (سعادتو) كان يعتقد أن أصابع اليد متشابهة... كلا يا (سعادتو) فأصابع اليد ليست متشابهة!!.
لقد قالتها ليلى في حوارها مع السيدة وداد فرحان، وبشكل صريح وواضح، لا يقبل اللبس أو الشك، وهل هناك أفصح من أن تقول هذه السيدة " أن السفير كان يريدني (عشيقة) له، لكنني رفضت رفضا قاطعا"... وتضيف ليلى في عبارة أخرى فيها دلالات الشرف العراقي "شرفي وسمعة عائلتي أغلى من وظيفتي"...
وهل يبقى هناك أي مجال للسؤال بعد هذا القول؟ ..
هل يبقى أي مجال للشك بعد هذا التصريح الذي ينطلق من فم امرأة عراقية أصيلة!!.؟
ومع هذا كله نقول للسائلين والمشككين أن حال ليلى، لو قبلت فساد السفير، لكان غير حالها اليوم، إذ كانت هي اليوم، وليست غيرها، الآمر والناهي في السفارة العراقية، لكنها أبت، بل أبى شرفها أن يكون الثمن! فهو أغلى من أية وظيفة، أو منصب، وتلك حكاية لا يفهمها الا من يفهم معنى الشرف. ”والنعم " منك ليلى، أيتها العراقية الأصيلة، والنعم أيتها الشريفة العفيفة، فلا أغلى من الشرف.
لقد صرخت بأعلى صوتك، وصرختك اليوم رميتيها في ذمة ضمائر العراقيين .. فهل من مستجيب، أم سنتفرج ونضع يدنا على فمنا ونقول "شعليه آني "؟
آخر الكلام: مسؤول فاسد + قارئة فنجان + دجال = قمة الانحطاط والنذالة!