كان حضور العراق فقيرا وبائسا للغاية في حفل توزيع الجوائز السنوية للاتحاد الآسيوي بكرة القدم هذا العام والذي استضافته العاصمة الهندية نيودلهي بحضور عدد كبير من قيادات كرة القدم في القارة الآسيوية يتقدمهم سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، فضلا عن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء وممثلي الاتحادات الوطنية.كان حضورنا فقيرا لأن العراق لم يحصل على أية جائزة في هذه الاحتفالية، إذ لم يكن اسم أي لاعب عراقي بين أفضل اللاعبين بالقارة، فالعجوز يونس محمود، الذي صال وجال في العام 2007 لم يتح أية فرصة لظهور مهاجم عراقي جديد يثبت جدارته على مستوى المنتخب الوطني، ومن ثم على القارة الآسيوية.
ليس أفضل لاعب في القارة كان هو الخسارة الوحيدة للكرة العراقية في هذه الاحتفالية، بل أن اسم العراق لم يرد ذكره في جميع الجوائز التي وزعت في هذه الاحتفالية، حيث لم يكن المنتخب العراقي من بين أفضل المنتخبات الآسيوية، ولم يكن اسم الاتحاد العراقي لكرة القدم من ضمن أفضل الاتحادات في القارة، سواء المتطورة منها، أو الطموحة، ومثل ذلك لم يكن اسم أي مدرب من مدربينا، ضمن قائمة الأفضل، سواء من الذين يشرفون على المنتخب الوطني، أو الإولمبي، أو منتخبات الفئات العمرية، بل حتى لم يرد اسم اداري عراقي بأي من جوائز الاتحاد الآسيوي.
فعلا، كان هناك غياب كامل لاسم العراق في هذه الاحتفالية وفي هذا دلالات خطرة على سمعة الكرة العراقية ومستقبلها أيضا.
مع أو ضد يحيى علوان
ليست هذه القضية مطلقا، أعني مع أو ضد الكابتن يحيى علوان، فنحن نسعى لهدف أكبر بكثير من هذه القضية، وهو تأهل منتخبنا الوطني الى نهائيات كأس العالم بعد غيبة طويلة، وصلت الى الثلاثين عاما، لكن ان كان الأمر كذلك فنحن لا نقف ضد الكابتن يحيى علوان في موضوعة استمراره في مهمة الإشراف على تدريب المنتخب خلال المرحلة القادمة، لأن مسؤولية ذلك تقع على عاتق الاتحاد العراقي لكرة القدم، إذ هو الوحيد الذي يتحمل المسؤولية الكاملة في قضية اختيار مدربي المنتخبات الوطنية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فأننا نعتقد أن عملية تغيير المدربين المشرفين على منتخب العراق الوطني أصبحت حالة مخزية جدا، ولا مثيل لها في بقاع الله كلها.لم ينته الأمر بعد، فحينما نقول أننا لا نقف ضده فان ذلك لا يعني إلغاء قلقنا من المستوى الفني المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب خلال مباريات التصفيات المزدوجة، ولا يعني عدم تأشيرنا للأخطاء التي وقع بها الكابتن علوان وكادره التدريبي المساعد خلال المباريات السابقة.نعتقد أن المسؤولية الملقاة على عاتق الكابتن علوان مسؤولية كبيرة، لذا نعتقد أن عليه وكادره التدريبي الانتباه الى جميع الحالات التي تم تأشيرنا من المختصين والاعلاميين، لاسيما أن أغلب الحالات كانت حقيقية وهي التي تسببت بظهور المستوى الفني بصورته المتواضعة التي أوصلتنا الى وجوب الفوز في المباراتين القادمتين أمام تايلند وفيتنام للتأهل الى المرحلة الثانية من التصفيات، بدلا من الذهاب الى تلك المباراتين بعدة احتماليات.
من المؤكد أننا سنستمر في دعمنا للمنتخب الوطني بالطريقة التي نراها مناسبة، إذ سنصفق لكل الحالات الإيجابية، وأما الحالات السلبية فمن المؤكد أننا سنشير اليها ونتأمل أن ينتبه اليها الكابتن علوان ليقوم بتصحيحها، لاسيما أن هناك حيزا كافيا من الوقت لموعد المباراتين المتبقيتين أمام تايلند وفيتنام.