في عيدنا لا نوزع الحلوى، بل نعجن ما تبقى لنا من بسمة مع فيض دموع الاسى والالم التي تعصر قلوبهن المرهقة النازفة، كي نصنع كعك العيد.
سنحمل صواني الزكريا مزدانة بأغصان الآس، تبكي شموعها عيونا تبحث عن قنديل فرح مفقود.
نعمل ونجتهد في مساحة الحب المتاح أن نرتقي سلالم الطموح لمنحهن نجمة لامعة تطرز الأمكنة المهجورة بزخرف الجمال، وتبقى المرأة السندان الذي تتطاوع عليه قسوة وصلادة عاتيات الزمان.
قبلات تزفر الأكباد التي في الصدور نرسمها، بل ننحتها بأزاميل الاصرار على فنار جبين المرأة النازحة الهالكة من جور ثقل الظلام والقهر تحت وطأة الارهاب.
أنحني في محرابك وأنت ترفضين شعارات الاحباط والتهميش والعادات البالية، وأصلي معك في قبلة السلام، ننشد العدالة، والتنوع الحضاري وتعدد الثقافات وحرية العبادات.
تعالي معي نحمل أدواتنا وبسماتنا ورقة جدراننا لنكافح العنصرية، ونؤذن فوق القلاع للعلم والمعرفة.
سنصرخ برهيف صوتنا انشودة الثورة التي تخرج من الاقبية والجحور كل الدكتاتوريات، ونقصم ظهر الجبابرة، نعم للمشاركة في الوطن والانتماء اليه، نعم لحرية الفكر وتقبل الاخر المختلف.
أيتها الهدهدة الحانية التي يغفو على عزف نايها الحزين وطن طاله الظلم والاستبداد، لك
باقات شذر وازاهير مزدانة بالأمل وامنيات الوصول الى المنشود.
تعالي معي ننثر في الدروب قلوبنا حلوى العيد، ورذاذ عطر الحب مع نسمة امل وفرح نحو القادم الافضل!!
كل عام والمرأة في كل بقاع المعمورة بألف خير وسلام ومحبة.