للكلاب استخدامات تقدمها للبشر منها للصيد، للحراسة، للرعي، للأعمال البوليسية، للتجارب العلمية، وللرفقة في البيوت. لكن لم يحدد استخدامها في مجلس النواب وتحت حرمة قبته!
ويستخدم اسم الكلب في الشتيمة القاسية التي تؤدي أحيانا الى هدر الدم بين المتخاصمين. وكذلك تستخدمه الأمهات العراقيات لإخافة الأطفال، أو لإسكاتهم حين البكاء، فتقول الأم لطفلها "تسكت لو أجيبلك العوعو!"
بحثت اليوم في عمنا "جوجل" على ورود كلمة الكلب وحاشيته! في الكتب السماوية وفي القرآن الكريم على وجه الخصوص، ومن خلال البحث تبين ذكره خمس مرات، أربع منها في سورة الكهف ومرة واحدة في سورة الأعراف.
ففي سورة الكهف ورد ذكره في رفقة الفتية المؤمنين، أما في سورة الأعراف فجاءت في نص الآية " ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث" .
أما عدد الفتية فقد اختلف القران في عددهم، كما ورد في الآية " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهراً ولا تستفت فيهم منهم أحداً".
أما كلبنا فلا يختلف عليه اثنان، كان مرافقا لإثنين: للجبوري وللعبادي وذلك في دخول قبة البرلمان في اختراق رهيب للقانون والأعراف، من أجل إخافة النواب المعتصمين، أما الذي أختلف عليه فهو عدد الحمايات التي تدججت بالسلاح دخولا لمجلس النواب.
هل الجماعة فتية آمنوا، أم مثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث؟
أم جيء بالكلب ليقال للنواب المعتصمين "تسكتون لو نجيبلكم العوعو؟"
ماهي رمزية الكلب تحت قدسية قبة البرلمان؟
هل كان الفتية على وضوء عندما جلبوا كلبهم معهم؟
عذرا أيها الكلب، فقد أنسانا وجودك قضية مأساة شعب.