احتفل العالم يوم أمس الأول الموافق الثالث من آيار باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو اليوم الذي يحتفل به كل عام كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالحقيقة.
وإذ مرت هذه المناسبة في عراقنا المنكوب بصمت، تصدرت الأخبار مواضيع مختلفة منها هيبة الدولة و“قنفة“ رئيس مجلس النواب وترابطهما جدليا، لتصبح حديث الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة.
واعتبرت برامج التواصل الاجتماعي من أهم وسائل الاعلام في إيصال الخبر الى الجمهور وأسرع وسيلة للوصول الى الصورة والمعلومة الموثقة.
وما يدعو الى هذا الطرح ما تناولته هذه الوسائل من تغطية تلفزيونية لقضية ”القنفة“ وما جرى خلالها من تحليل سبق لحظة الوقوف على أطلالها والبكاء على الاعتداء عليها.
في اليوم العالمي للصحافة توقفت كاميرات المراقبة في مباني مجلس النواب ومكاتبه، واختفت الدوائر الأمنية من مكاشفة حقيقية للعبة ”القنفة“ والدم البريء الذي لطخها.!!
أن الحرية المكفولة في المواثيق الدولية تم اختطافها من قبل السياسيين الذين ولدتهم الصدفة وزوايا العمالة.
لقد أسقط الشعب العراقي الجدار العازل بطريقة حضارية سلمية أرادوا من خلالها إيصال رسالة الحرية الإنسانية بالاعتراض كحق مكفول على المنهج في إدارة الدولة .
ولكن خيبة النتائج لدى المسؤولين دعتهم الى تسويف المفردات وتغيير معنى الحرية لتصب في مصالحهم الضيقة.
لقد غطت قضية ”القنفة“ على يومنا العالمي ما يدعونا الى تغيير اليوم العالمي لحرية الصحافة وتسميته باليوم العالمي للقنفة!